تجمع مئات من المغاربة مساء السبت بقلب العاصمة الرباط ضمن عدة تظاهرات في مدن مغربية للتنديد بالعدوان على غزة والمجزرة التي راح ضحيتها المئات من شهداء وجرحى، حيث اتهم المحتجون الحكومات العربية بالتواطؤ والسكوت على جرائم الاحتلال، بل إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ المجزرة باستقبال المسؤولين الإسرائيليين في عواصم عربية. وشارك في الوقفة ممثلو هيئات سياسية وإسلامية وقومية، يتقدمهم منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني، والناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان ورئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي والبرلماني المقرئ الإدريسي أبو زيد. وطالب المتدخلون برد مناسب على العدوان، وترجمت الجماهير الحاضرة المطلب بهتافات مدوية مثل "الانتقام.. الانتقام.. يا كتائب القسام"، وحث المتحدثون المغاربة على التظاهر للتنديد بالمجازر وسكوت الأنظمة العربية. وقال رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي "لا تنتظروا الإذن من أحد"، ودعا المقرئ الإدريسي أبو زيد إلى "إشعال" جميع مناطق المغرب بوقفات منضبطة بالقانون لمجابهة العدوان، وقال لهم "لا تتوقفوا حتى يتوقف"، كما طالب الأحزاب والهيئات المغربية بتوجيه رسائل التنديد والاستنكار للحكومة المغربية ولمصر والأردن وتركيا والبيت الأبيض، وبتفعيل كل أشكال المقاومة الشعبية كجمع التبرعات ومقاطعة المنتجات "الإسرائيلية والأميركية". وانتقد المتحدثون بشدة وسائل إعلام رسمية مغربية خاصة القناتين الأولى والثانية، لإعراضهما عن متابعة العدوان الإسرائيلي، وطالب الحمداوي بوقف نقل السهرات الساقطة وربط الاتصال بجبهة المقاومة في غزة.ذ وقال سعد الدين العثماني "الذين يستقبلون ليفني يطعنون المقاومة في ظهرها ويشاركون في المجازر"، وتحدث عما يشاع في المغرب عن احتمال استقبال ليفني وخاطب الحكومة المغربية "أوقفوا كل عمل تطبيعي.. توقفوا عن استقبال المجرمين الذين يقتلون الأبرياء بالقتل المباشر والقتل غير المباشر".