تصوير: خيرالدين مراح أكد أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السعيد بركات أن الجزائر مستعدة لاستقبال عدد غير محدود من الجرحى الفلسطينيين، مضيفا أن البعثة الطبية التي أرسلت إلى غزة لازالت تنتظر على مستوى الحدود الفلسطينية المصرية، موضحا أن مصالحه ستقوم بعملية جمع الدم بكامل ولايات الوطن لإرساله إلى الأشقاء في غزة. وأوضح بركات خلال إعطائه إشارة انطلاق حملة التبرع بالدم لصالح أهالي غزة من خلال تبرعه هو شخصيا بدمه أن الدولة الجزائرية تفتح جميع هياكلها الاستشفائية لاستقبال كل الجرحى الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه إلى الآن لم يصل أي جريح إلى الجزائر، ومبينا أن السلطات مستعدة لاستقبال الجرحى في أي وقت، وأن ذلك ليس بجديد على الجزائريين، ومعلوم أن الجزائر قد خصصت في هذا الشأن 200 سرير لاستقبال الجرحى الفلسطينيين. وبخصوص البعثة الطبية الجزائرية التي سافرت للالتحاق بغزة، أفاد الوزير أنها لم تستطع لحد اللحظة الدخول ولاتزال بالأراضي المصرية، مضيفا أن الأوضاع الموجودة هناك لم تمكنهم من الدخول لمآزرة إخوانهم في غزة، مبينا أن جميع أفراد هذه البعثة قد توجهوا إلى غزة بصفة تلقائية وتطوعية. وفي سياق متصل أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أن مصالحه ستقوم بتعميم حملة التبرع بالدم لصالح ضحايا غزة بكامل ولايات الوطن، وذلك كعمل رمزي تعبيرا عن تضامن الجزائريين شعبا وحكومة مع الفلسطينيين على حد ما قال الوزير الذي أردف، إن الشعب الجزائري عودنا بأن يكون في الموعد خلال هذه المحن، مذكرا في هذا الشأن بتبرعاته لصالح لبنان والعراق في وقت سابق. وأضاف بركات أن حملة التبرع بالدم هي تعبير عن وقوف الجزائر مع فلسطين في السراء والضراء، وأنها رسالة للأبرياء الذين تقتلهم آلة الحرب الصهيونية أننا نقاسمهم دموعهم التي يذرفونها، وموضحا أن هذه الحملة تدخل في خانة المساعدات التي أرسلتها الدولة من قبل.