جددت أكادمية المجتمع المدني الجزائري في تجمع شعبي أقامته بزرالدة بالجزائر العاصمة تأكيدها على الدعوى القضائية التي رفعتها ضد مجلس الحرب الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة بفلسطين. وكانت الأكاديمية باعتبارها منظمة غير حكومية قد بادرت بهذه الخطوة منذ الساعات الأولى للعدوان وذلك عن طريق مكاتبها الدولية في جنيف ولاهاي وبروكسل ونيويورك. وفي تدخله خلال التجمع أوضح الأمين العام للأكاديمية أحمد شنه أن منظمته عازمة على "مواصلة إجراءات الدعوى وإحراج المحاكم الجنائية الدولية ودفعها إلى ضرورة تطبيق القانون الدولي على الجميع مثلما تضمنته مواثيقها وقوانينها الأساسية". وقال شنه أن النظام الدولي الرسمي "مازال يكيل الأمور بمكيالين كلما تعلق الأمر بقضايا الشعوب العربية والإسلامية"، وأضاف في هذا الشأن أن الدعوى القضائية الدولية التي رفعتها الأكاديمية "سوف تعري النظام الدولي الرسمي أمام الرأي العام العالمي وأمام كل شعوب العالم" منوها بالوقفة الإنسانية التي أبداها المجتمع المدني الدولي غير الرسمي لصالح القضية الفلسطينية. كما أبرز الأمين العام للأكاديمية من جهة أخرى "افتضاح" شعارات عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية لحقوق الإنسان التي "التزمت الصمت المريب أمام المجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل في حق مليون ونصف مليون من السكان العزل في قطاع غزة بفلسطين". من جهة أخرى ثمن المتحدث الموقف الرسمي للدولة الجزائرية منذ الساعات الأولى للعدوان بفتح جسر جوي لإيصال الآغاثات والمساعدات الغذائية والطبية للشعب الفلسطيني.