امام تصاعد القصف الارهابي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، وامام الصمت المتواطىء للدول الكبرى في العالم، والمنظمات الدولية لحقوق الانسان، قررت اكاديمية المجتمع المدني الجزائري، باعتبارها منظمة مدنية غير حكومية دولية، تتمتع بالعضوية في العديد من المؤسسات والهيآت الدولية الحكومية وغير الحكومية، رفع دعوى قضائية استعجالية لدى محكمة العدل الدولية بلاهاي، ومحكمة جرائم الحرب، واخطار المحكمة الجنائية الدولية بجرائم الحرب والابادة الجماعية التي يتعرض لها مليون ونصف مليون من ابناء قطاع غزة، ومطالبة مجلس الامن الدولي، بتحمل مسؤولياته القانونية والانسانية في ايقاف هذه المجزرة، والتصدي للآلة الاستعمارية الجديدة. وقد تم تكليف محامية سويسرية من اصل ارجنتيني عضو قيادي بارز بالاكاديمية في اوروبا، بتحريك الدعوة ضد ثلاثي الموت اولمرت، باراك ولينفي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. ومن جهة اخرى، استنفرت اكاديمية المجتمع المدني الجزائري كل مكاتبها الدولية في جنيف وبروكسل وباريس والمانيا ونيويورك من اجل اشراك المنظمات الحقوقية والفعاليات الدولية المتضامنة مع القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية للمشاركة في انجاح هذه المبادرة، والتأكيد بأن الضمير العالمي لن يقف مكتوف الايدي امام ما يحدث من تقتيل وتدمير وارهاب في قطاع غزة على ايدي مجموعة ارهابية متعطشة لدماء الاطفال والنساء، بدعم من الادارة الامريكية، وبعض الانظمة التي يخدمها استمرار الوضع الكارثي في فلسطين. وفي اجتماع طارىء لاعضاء القيادة الدولية للاكاديمية بالعاصمة السويسرية جنيف، ثمنت الاكاديمية الموقف الرسمي الجزائري المنسجم مع الموقف الشعبي وحيت قرار السلطات الجزائرية بفتح جسر جوي بين الجزائر ومطار العريش لايصال الاغاثات والمساعدات الطبية على مدار الساعة.