قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن "النصر آت"، وأشاد بصمود أهل قطاع غزة وتعاونهم وتضامنهم في وجه العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على القطاع منذ 17 يوما. وأضاف في كلمة وجهها مساء أول أمس الاثنين إلى أهل غزة أن "الدماء الزكية التي سالت من شهداء العدوان الإسرائيلي لن تضيع هدرا"، وأن ما يجري في قطاع غزة منذ 17 يوما "لا يمكن أن يقاس بالحسابات المادية والبشرية". واعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن صمود أهل غزة في وجه آلاف الأطنان من المتفجرات ومئات الغارات الجوية وأعمال القصف والقتل في الطرقات وإعدام الأطفال والنساء، هو "آية من آيات الله ومعجزة من المعجزات الإلهية" لا يمكن قراءتها أو قياسها بمنطق الماديات. وأكد أن تحمل الشعب الفلسطيني "في هذه الرقعة الصغيرة كل هذا القتل وثباته في الميدان صابرا وصامدا وشامخا آية من آيات الله ومعجزة من معجزات المرحلة تنظر إليها الأمة وكل أحرار العالم". وقال هنية "رغم التدمير والتجريف والقنابل والمتفجرات، فإننا نستشعر معية الله ومدده وعونه، نستشعر كل هذا الخير الذي يحيط بنا ونستشعر كأن القرآن يتنزل علينا في هذه اللحظات". وأشار إلى أن "أهل غزة لا يخافون ولا يولون رغم عمق الجرح ورغم طوق النار الصهيوني"، مؤكدا أن القطاع كله "أصبح كالجسد الواحد والأسرة الواحدة يسود بين أهله الود والتراحم". وحيا المجاهدين المقاومين في الميدان، وتوجه إليهم بالخطاب قائلا "نقبل رؤوسكم، ونقبل أيديكم، ونقبل الأرض من تحت نعالكم، فأنتم تدافعون عن كرامة الشعب والأمة، أنتم صناع النصر وشامة هذا الشعب وتاج هذه الأمة". ودعا هنية الجماهير العربية والإسلامية والعالمية إلى أن تواصل هبتها وانتفاضتها في الشوارع مستنكرة العدوان الإسرائيلي، ووعد بالثبات والمقاومة و"بالتصدي لهذا العدوان حتى يندحر". كما أكد تعامل حركة حماس "بإيجابية وانفتاح مع كل مبادرة من شأنها وقف الحرب على القطاع".