أبدى سكان الأحياء الشمالية الغربية لبلدية المدية تضمرهم واستيائهم الشديدين من الحالة الكارثية التي آل إليها الطريق البلدي الرابط وسط المدينة بحي عين العرائس حيث يستعمله سكان أحياء كل من رأس البيضاء، رأس قلوش، الرمالي، الروايسية وعين العرائس ، ومما يزيد الطين بله هذه الأيام هو تساقط الأمطار والثلوج حيث تخلف بركا مائية وأوحال يصعب على السكان المشي عليها ويضطر التلاميذ إلى قطع مسافة 5 كلم مشياً على الأقدام للوصول إلى مقاعد الدراسة مما يستوجب عليهم اقتناء أحذية خاصة للمرور وسط تلك المعاناة، هذا وقد منع أولياء تلاميذ مدرسة "صالح بورويس" في الآونة الأخيرة أبنائهم من الالتحاق بالمدرسة نظراً لصعوبة المسلك ودامت المقاطعة ثلاثة أيام كاملة ، كما يشهد الطريق قي الوقت الحالي أشغال متباطئة وكانت هذه الأخيرة قد انطلق بداية من شهر جوان الماضي وخصصت له البلدية أكثر من 10 ملايير سنتيم إلا أن المشروع لازال لم يرى النور بعد، إلى جانب هذه المعاناة اليومية للسكان من انعدام النقل الحضري و حتى سيارات الأجرة التي لم تعد تسلك الطريق منذ بداية الأشغال به و في بعض الأحيان يضطر سكان الحي نقل مرضاهم على حساب وسائلهم الخاصة ، كمال يشهد طريقا حي رأس قلوش وحي الرمالي حالة يرثى لها وخطيرة على صحة المواطنين نتيجة تدفق قنوات الصرف الصحي فوق الطريق حيث تجري فوقه إلى جانب مستعمليه خاصة و أن مدرسة "حساني محمد "تقع بالقرب من المشكل، ولم يرى الطريق المذكور أية تجديد منذ بداية الثمانيات إلى اليوم وأمام هذه المعاناة ناشد السكان الأحياء المذكورة بعد انقطعت بهم السبل في السلطات المحلية وزير الأشغال العمومية عمار غول من أجل التدخل و إيجاد حل سريع يقيهم شر ما يخفيه لهم فصل الشتاء ويطل عليهم ببرنامج تنمية للطريق من شان فك العزلة عنهم