أعلنت أمس عائلات مسجونين جزائريين في ليبيا أنها قررت الاعتصام أمام مقر سفارة الجماهيرية الليبية في الجزائر العاصمة الأسبوع المقبل من أجل الضغط على السلطات المعنية للتدخل للإفراج عن ذويهم في أقرب وقت ممكن. أكدت عائلات 53 سجينا جزائريا محبوسين في سجون الجماهيرية الليبية أن التحضير جار على قدم وساق لإنجاح هذه الحركة الاحتجاجية وحشد الدعم من أجل الضغط على السلطات الليبية من جهة ودفع السلطات العمومية لتحريك القنوات الدبلوماسية والتدخل للإفراج عن المسجونين في أقرب وقت ممكن من جهة أخرى. وأوضحت عائلات المساجين الجزائريين في لييبا أن قرار الاعتصام أمام السفارة الليبية في الجزائر جاء عقب دخول عدد من السجناء في إضراب عن الطعام لمدة أربعة أيام، وبعد أن خيط أربعة مساجين أفواههم تعبيرا وإصرارا على عدم الأكل والشرب والكلام حتى الموت. و تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد تدخل شخصيا لدى العقيد معمر القذافي للنظر في أمر السجناء بعد شكاوى من ذويهم، وأصدر الأخير قرارا بالإفراج عنهم شهر فيفري الماضي، لكن وزارة العدل الليبية لم تنفذ قرار العفو بدعوى أن ذلك يحتاج إلى وقت. وكان المساجين الجزائريين قد أصدروا قبل أيام بيانا يطلبون فيه من السلطات الليبية السماح لمحاميهم كلفالي عبد الحميد بزيارتهم في السجون الليبية بغرض الإطلاع على أوضاعهم وفتح ملفهم أمام السلطات الليبية.