تصريحات العميد جاءت خلال عرضه لحصيلة نشاطات أمن ولاية الجزائر العاصمة لسنة 2008، حيث أكد الهدف الرئيسي من هذه الفرقة الجديدة هو التحكم في الجريمة على المستوى الأرضي في وقت قد يتردد فيه الناس على استعمال المترو الذي يعب عن وسيلة نقل جديدة لم تكن معروفة في السابق. وفي هذا السياق تحدث عميد الشرطة عن تكوين 249 شرطي بما فيهم الفريق المؤطر الذي تلقى تكوينه بالخارج، في وقت استفاد فيه هؤلاء الأعوان من الخبرات الأجنبية بما يسمح بالتصدي لكل أنواع الجرائم، وعلى رأسها المساس بالآداب العامة، لا سيما وأن نشاط هذه الفرق سيرتكز على تأمين أماكن شبه مغفلة. وعلى صعيد آخر عرض العميد بوقطاية حصيلة النشاطات المتعلقة بالأمن العمومي على مستوى العاصمة لسنة 2008، حيث استهل عرضه بالحديث عن حوادث المرور التي خلفت 52 قتيل خلال السنة الفارطة مسجلة بذلك تراجع بنسبة -60.01 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2007، فيما بلغ عدد الحوادث المادية 659 حادث وعدد الحوادث الجسمانية 1448 حادث، مع العلم أن الجزائر تحصي سنويا قرابة 4 آلاف قتيل جراء حوادث المرور. كما اغتنم عميد الشرطة الفرصة للتحذير من خطورة حوادث المرور في وقت تؤكد فيه المصالح المختصة أن ثلثي السيارات بالجزائر تستعمل في العاصمة التي أصبحت تحتوي قرابة مليون و200 ألف سيارة من أصل 3 ملايين و600 ألف سيارة. واستنادا للتوضيحات التي قدمها العميد بوقطاية، فإن أصحاب رخص السياقة الأقل من 9 سنوات هم الأكثر عرضة لحوادث المرور، فيما يبقى العنصر البشري من أهم الأسباب التي تتسبب في هذه الحوادث انطلاقا من إحصاء 1264 حالة مرتبطة بالعامل البشري مقابل 76 حالة سببها المركبات. وعليه فقد تم تسجيل 348562 غرامة جزافية في حق المخالفين بزيادة سنوية لعام 2008 مقدرة بنسبة + 64.12 بالمائة مقارنة بسنة 2007، كما تم إحصاء 37415 حالة سحب رخصة سيارة، و21813 جنحة متعلقة بحوادث المرور بزيادة مقدرة ب + 43.24 بالمائة، ويبقى أن عناصر الأمن المتخصصة في حماية الأمن العمومي تعمل على مكافحة الجريمة الصغيرة والمتوسطة بشتى أنواعها كالتجارة الموازية، المساس بالآداب العامة، الإقامة غير الشرعية وغيرها من الجرائم. وفي سياق منفصل تحدث العميد بوقطاية عن التحضيرات الجارية من اجل الإعلان عن رخصة السياقة بالتنقيط، وكذا استعمال أضواء حمراء ذكية لتسيير حركة المرور تعتمد على غرفة قيادة مزودة بجهاز كمبيوتر، بما سيسمح بربح 40 بالمائة من الوقت الضائع في زحمة المرور. من جهته أكد عميد الشرطة قريش مراد، ممثل عن المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية العاصمة أن نسبة الإجرام قد سجلت تراجعا كبيرا خلال سنة 2008، وأن هناك انخفاض محسوس في الجرائم الصغيرة والمتوسطة وكذا في الجرائم المتعلقة بالمتاجرة في المخدرات والمساس بالممتلكات، ولم يتردد العميد في الكشف عن المعطيات الجديدة التي تفيد بإحصاء 397 قضية مخدرات تورط فيها 655 شخص. واستطرد العميد موضحا أن مصالح الشرطة القض1ائية تمكنت من حجز 924 غرام من الكوكايين سنة 2008 مقابل 22 كيلوغرام في سنة 2007، فيما تم تسجيل ارتفاع في بعض الجرائم المتعلقة بالمساس بالممتلكات من سرقة بالسطو وتكوين جمعية أشرار وغيرها، حيث تم إحصاء 226 قضية في العام الفارط وتقابلها 158 قضية لعام 2007، وعلى العموم، قدم العميد قريش صورة ايجابية عن عام 2008، مؤكدا بأن 95 بالمائة من القضايا الخاصة بالقتل العمدي تمت معالجتها وذلك بفضل التقصي والإمكانيات المتطورة التي تعمل بها مصالح الشرطة القضائية. أما رئيس خلية الاتصال على مستوى أمن ولاية لجزائر العاصمة خاوة سمير، فقد أكد تواصل المداهمات التي شرع فيها من طرف مصالح الأمن الوطني ابتداء من سنة 12006 والتي تستهدف النقاط السوداء، وكشف في هذا الإطار عن مراقبة 132100 شخص، تم متابعة 3052 شخص منهم على مستوى العدالة.