قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي يتجه لتحقيق انتصار ساحق في المحافظات الجنوبية في إطار انتخابات مجالس المحافظات. وتوقع الدباغ أن يفاجئ الائتلاف الجميع بالنتائج الكبيرة التي سيحققها، مضيفا أن ذلك سيشكل بدوره عنصرا جديدا في المعادلة الداخلية في البلاد. ورجح أن تشمل انتصارات ائتلاف المالكي محافظات البصرة والناصرية والديوانية والسماوة وواسط ومحافظات أخرى. وقال مسؤول حكومي قريب من رئيس الوزراء إن ائتلاف دولة القانون فاز على ما يبدو في المحافظات الجنوبية التسع جميعا إلى جانب شرق بغداد. وسلم عضو بارز في التيار الصدري الموالي للزعيم الديني مقتدى الصدر بانتصار حلفاء المالكي فيما يبدو في الجنوب وفي مدينة الصدر التي تعتبر قاعدة التيار الرئيسية شرقي بغداد. وقال مصدر في مفوضية الانتخابات بالبصرة إن ائتلاف دولة القانون متقدم كثيرا في الفرز الأولي بالمدينة -وهي ثاني أكبر مدن العراق ومصدر 80% من صادراته النفطية- حيث نال 50% من الأصوات. وفي الشمال لم تعلن النتائج الأولية أيضا لكن مصدرا مقربا من اللجنة المسؤولة عن فرز الأصوات بمحافظة نينوى قال إن "ائتلاف حدباء" الذي يضم بعض الأحزاب السنية حصل على 370 ألف صوت أي ما يوازي 40% من أصوات الناخبين. ويتهم الأكراد في المحافظة التي تضم الموصل هذا الائتلاف بأنه يضم بعض الموالين للرئيس الراحل صدام حسين وآخرين على صلة بالجماعات المسلحة. واعتبر المحللون أن هذه الانتخابات تعطي مؤشرا إلى ما يمكن أن يحصل خلال الانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل، وأضافوا أن أمام الخاسرين سنة واحدة فقط للتعلم من الدرس وتغيير إستراتيجيتهم "وهم يعرفون أين يقف العراقيون حاليا". وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلن في مؤتمر صحفي يوم السبت أن نسبة المشاركة في مجالس المحافظات بلغت 51%. وتقل هذه النسبة عن 7.55% التي سجلتها آخر انتخابات عام 2005. وأضاف أن 5.7 ملايين مواطن شاركوا في الاقتراع من جملة 14 مليونا و900 ألف يحق لهم التصويت. وجرت الانتخابات في 14 من محافظات البلاد ال18، إذ لم تجر الانتخابات في محافظات إقليم كردستان الثلاث أربيل ودهوك والسليمانية إضافة لمحافظة كركوك المتنازع عليها. وأوضح الحيدري أن النتائج الأولية للانتخابات ستعلن نهاية الأسبوع الحالي في حين سيتم الإعلان عن النتائج النهائية بعد ثلاثة أسابيع، لافتا إلى أن المفوضية لم تسجل سوى خروقات بسيطة أثناء عملية الانتخابات.