علم من مصادر موثوقة أن قوات الجيش تقوم منذ نهاية الأسبوع الفارط بعمليات تمشيط بعدة مناطق من ولاية بومرداس إلى الحدود مع تيزي وزو شرقا وولاية البويرة جنوبا، وقد تمكنت وحدات الجيش الشعبي الوطني من القضاء على مجموعة من العناصر المسلحة بعد قصفها لمناطق بجبال سيدي علي بوناب أين تتمركز جماعات كتيبة الأنصار، وفي المقابل تم تفكيك قنابل يدوية الصنع وتدمير مخابئ بمناطق متفرقة بعمال جنوبي الولاية. يواصل الجيش تضيقه الخناق على العناصر الإرهابية التابعة لما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبالضبط بالجهة الشرقيةوالجنوبية من ولاية بومرداس، حيث قام بقصف مكثف بمنطقة بني خليفة ببني عمران وكذا غابات بعمال المتخمة لجبال الاخضرية أين تنشط كتيبة الفاروق. وقد علمت "صوت الأحرار" أن وحدات الجيش استعملت سلاح المروحيات العسكرية لقنبلة المناطق المشبوهة كما قام عناصر المشاة بتمشيط الغابة الواقعة بين عمال وبني عمران، والتي كانت مؤخرا مسرحا لعملية مماثلة حوصر خلالها إرهابيون فروا من القصف الذي شنته قوات الجيش بمنطقة قدارة بوزقزة جنوب بومرداس، وقد أسفرت عملية التمشيط حسب مصادرنا عن تدمير عدة مخابئ " كازمات" عثر داخلها على بقايا دواء ومواد تستعمل للتطبيب وأخرى لصناعة المتفجرات، تركها الإرهابيون فرارا من القصف. بالمقابل وبغابات سيدي علي بوناب الواقعة بالمنطقة الحدودية بين بومرداس شرقا وتيزي وزو غربا، لا تزال قوات الجيش تحكم سيطرتها على المنافذ المؤدية إلى المناطق السكنية بسيدي علي بوناب، وهي القرى التي اعتاد الاهابيون اللجوء إليها في وقت الشدة من اجل الحصول على المؤونة بمساعدة الخلايا النائمة التي تساندهم. ووردت أخبار عن حصيلة التمشيط المتواصل لغاية اللحظة مفادها أن الجيش تمكن من القضاء على قرابة أربعة عناصر مسلحة اثر القصف الذي شنته مروحيات عسكرية على المنطقة.وقالت مصادر أخرى إن عناصر الجيش تمشط المناطق المذكورة بحثا عن عناصر دعم كانت قد فرت مؤخرا وهي محل بحث من طرف مصالح الأمن، خاصة بمنطقة عمال وبيني عمران