أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي أمس الأول بالجزائر على أن "مستقبل الجزائر مرتبط بمدى إشراك الشباب بصفة مباشرة في تسيير شؤون البلاد". وأشار يونسي خلال تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات الرئاسية و مديرية الحملة الانتخابية للحركة أن "الشباب الجزائري يتمتع بنضج سياسي يسمح له بتسيير شؤون البلاد دون أن يحتاج إلى أي وصاية كانت". و اكد المتحدث أن التغيير المرجو "لا بد ان يكون بايدي الشباب الجزائري" داعيا الى فتح الآفاق أمامه و مؤكدا "ان الإحباط من السياسات المنتهجة منذ الاستقلال هو الذي انتهك عزيمة الشباب ودفع البعض منهم الى التفكير في الهجرة السرية". كما شدد على ضرورة "ايجاد الحلول الواقعية لمختلف المشاكل عبر إعادة الاعتبار للعلم والمعرفة". و تطرق جهيد يونسي في تدخله الى بعض الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية ومنها معضلة البطالة لدى الشباب حيث قال أن "البطالة تفتح الباب للتهميش و الأولوية حاليا هي استحداث مناصب شغل" مشيرا الى ضرورة قيام كل بواجبه " لوضع حد لمعاناة الشباب". و يرى الأمين العام لحركة الاصلاح بأن مشكل البطالة ناجم عن الاخفاق في تجنيد فعلي للموارد المالية لفائدة الشباب الذي اعتبره "قوة حية فاعلة لتشييد جزائر مزدهرة" مشيرا الى "أن حرمان هذه الشريحة من المجتمع يعني عدم الوفاء للعهد مع الشهداء". و في سياق متصل أكد المرشح للانتخابات الرئاسية أن الحركة الذي ينتمي إليها و التي فتحت أبوابها للشباب "ستواصل النضال من أجل المحافظة على الثروات الطبيعية والمالية للبلاد وحمايتها من كافة أشكال الفساد والتحويل لأغراض شخصية". و طالب يونسي بضرورة التصويت بقوة و عدم ترك المجال مفتوحا للتزوير لان "الانسحاب من الساحة فعل سلبي و هو تخل عن العمل الميداني ولا ينفع في بناء مستقبل البلاد". و في نفس المناسبة تم تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات الرئاسية التي تضطلع بتسطير برنامج الحملة الانتخابية للمرشح جهيد يونسي والتي تضم 85 عضوا ينتمون إلى المجلس الوطني و مجلس الشورى و المجالس الولائية للحركة. كما نصب على رأس مديرية حملة مرشح الحركة جمال عبد السلام.