دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، وزير الخارجية الاسباني، ورئيس الاتحاد الأوروبي، رودريغيز ثاباتيرو، لمنع حصول المغرب على وضع متميز بالاتحاد الأوروبي، في وقت يقوم النظام المخزني بالدوس على قرارات مجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة، واضطهاد الشعب الصحراوي داخل الأراضي المحتلة. وأوضح الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، في رسالة بعث بها إلى الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة الاتحاد يومي 6 و 7 مارس الجاري بغرناطة الاسبانية، أن المغرب يفتقر إلى الشروط التي من شأنها أن تؤهله للحصول على مزايا في علاقته مع الاتحاد الأوروبي، واستشهد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان داخل الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف النظام المغربي، مدعما قوله بشهادات لمنظمات حقوقية دولية كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والعفو الدولية وهيومان رايت ووتش والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وفرونت لاين، إضافة إلى مئات الشهادات والتقارير لهيئات وشخصيات دولية، مثل البرلمان الأوروبي. كما أشار عبد العزيز إلى أن المخزن ينتهك ميثاق الأممالمتحدة فيما يتعلق تصفية الاستعمار، وترفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتتنصل من التزاماتها التي وقعتها مع الطرف الصحراوي، جبهة البوليساريو، بإشراف الأممالمتحدة، سنة ,1991 والتي تقضي بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي . وشدد الرئيس محمد عبد العزيز، في رسالته التي نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية، التأكيد على ضرورة إقناع المملكة المغربية حتى تمتثل لمقتضيات الشرعية الدولية، والإلغاء الفوري لكل الاتفاقيات المبرمة مع المملكة المغربية التي تمس بأراضي الصحراء الغربيةالمحتلة، والامتناع عن توقيع اتفاقيات مماثلة لها مستقبلاً. وفي سياق التضامن الدولي مع القضية الصحراوية، من المنتظر أن يحل رئيس حكومة منطقة مورثيا الاسبانية، والقيادي في الحزب الشعبي الاسباني، رامون لويس فالكاثيل، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، شهر ماي القادم، للاطلاع على حقيقة المعاناة التي يعيشها هؤلاء منذ 34 سنة.