بعد أن تبخر مشروع بيت العود العربي فرع الجزائر للموسيقار العراقي الكبير نصير شمة وتأجل لفترة نجهلها مراسيم افتتاحها بمقر قصر رياس البحر ورغم أنه يندرج ضمن مشاريع تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 وكان مبادرة جيدة لتشجيع المواهب ،وبدعوة من وزارة الثقافة، يقدم الموسيقار العراقي أحمد مختار المقيم في لندن ورشة عمل لطلاب آلة العود في قاعة محاضرات المعهد الموسيقي في مدينة باتنة . مختار سيقدم ثلاثة محاور في ورشة العمل التي تستمر أربعة أيام إبتداءا من الغد 15 ماي وتتواصل إلى 18من الشهر الجاري وسيكون المحور الأول عن تاريخ آلة العود، والثاني عن تقنيات العود، أما المحور الثالث فهو تداخل المقامات في التقاسيم والتأليف. وسيحضر الورشة طلاب في العزف اختارتهم وزارة الثقافة يمثلون مختلف المعاهد الموسيقية عبر مناطق التراب الجزائر الجزائري. وستشهد فعاليات اليوم الختامي تقديم أمسية فنية يتضمن الجزء الأول منها عزف ما أنجز من مؤلفات مع طلاب الورشة والجزء الثاني عزفاً منفرداً لأحمد مختار. وبعد إشرافه على ورشة للطلبة الجزائريينبباتنة يطير العازف العراقي أحمد مختار إلى معهد العالم العربي في باريس ليقدم أهم مؤلفاته الموسيقية وتقاسيم وارتجالات على الأطوار الريفية العراقية. وقد تبنى مختار مشروع أطوار وأنغام الجنوب منذ أكثر من10 سنوات تزامناً مع تجفيف لأهوار في التسعينات من القرن الماضي، الذي تسبب في ضياع ما تبقى من الإرث الثقافي لسومريين في هذه المنطقة من العراق. ويذكر في بحثه المصور والمسجل الذي قدمه إلى جامعة لندن، "أن الأطوار الريفية تمتلك كل مواصفات المقامات لذا أطلقنا عليها مقامات الجنوب، ويمكن أن نطلق عليها مقامات الريف الجنوبي" ومنها الصبي والمحدواوي والغافلي والملائي والحسيني وجبير الكون ومقامات جنوبية أخرى.