تنظم جمعية البيت برواق عمر راسم بالعاصمة، ابتداء من 4 من أفريل إلى غاية 15 من أفريل معرض كاريكاتوري يحمل عنوان "ربيع حنظلة" للفنان التشكيلي الفلسطيني" ناجي العلي" الذي اغتالته أيادي الموساد في لندن يوم 29 من أوت 1987، وبالتزامن مع احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية الأبدية. يضم المعرض 140 لوحة كاريكاتورية، تقع في قالب من السخرية يحابي من خلالها الفنان طبقة معينة هي السلطة التي يعتبرها مادة مداعبة للسياسيين وللطبقة الحاكمة أكثر من وصفها أنها نقد صارخ وجذري وموجع في آن واح. وكما اعتبره الكثيرون من المثقفين والنقاد كسر جدار التقليد في الرسم الساخر وأن يخرج بانفعالات وإحساسات جديدة تنم عن مواقف ورؤى يشعر من خلالها المتفرج العادي أنها تعكس صورته ويصبح جزءا لا يتجزأ من طبيعة اللوحة نفسها، بحيث يبتعد هذا المتفرج سلفا عن شعوره بالحيادية كطرف ثالث ويقف بين الفنان وعمله، وهنا استطاع ناجي العلي أن يُحدث تغييرا في المنظور المتعارف عبر عملية الإحساس والتأثير. ومهما قيل عن ناجي العلي فلن نوفيه قدره وقول شاعر القضية محمود درويش أبلغ لما قال عنه إنه "رسام النكبة، وإنه الحدس العظيم والتجربة المأسوية، سريع الصراخ طافح بالطعنات" وترك خلفه 40 ألف كاريكاتور ترصد أوجاع الأمة.