يعاني سكان بلدية قرواو في الأشهر الأخيرة من مشكل ندرة المياه التي أصابت المنطقة حيث لجأ هؤلاء إلى شراء المياه من الصهاريج المتنقلة أو الاستعانة بالحنفيات العمومية وهو ما خلق أزمة حقيقية لهؤلاء زادت من معاناتهم. بدأ هذا المشكل في بلدية قرواو بولاية البليدة بداية فصل الصيف الفارط أين مس ثلاثة أحياء وهي حي رحماني وحي رأس الدوار وحي قناز التي خلقت أزمة حقيقية للسكان وترجع أسباب هذه الندرة إلى وجود مشكل في قنوات ضخ المياه الشروب بالمنطقة حيث أصبحت هذه القنوات تضخ مياه عكرة بنية اللون لا تصلح للاستهلاك نظرا لغياب الرقابة اليومية للمياه وعدم تنقية قنوات الضخ إضافة إلى نقص المواد الكيميائية التي تستعمل في عملية التطهير هذه الأسباب كانت بمثابة المصدر الرئيسي في خلق المشكل المطروح كما أن حقول الإنتاج بمدينة قرواو تبقى جد ضعيفة بدليل وجود جهة بالبلدية تستفيد من المياه الصالحة للشرب بشكل شبه يومي وجهة أخرى والتي تتضمن الأحياء المذكورة لا تستفيد من المياه الشروب بالشكل التي تستفيد منها الجهة الأخرى وهذا رغم تلك المحاولات العديدة المبذولة من طرف الجزائرية للمياه التي حاولت تكثيف حقول إنتاج المياه الصالحة للشرب والقضاء على مشكل اختلاط هذه المياه بقنوات صرف المياه القذرة ومحاولة تجديد قنوات الضخ وتدعيمها بمحركات جديدة والسعي إلى معالجة المياه الموزعة على السكان إلا أن ورغم كل هذا فإن سكان الأحياء المتضررة يبقون يواجهون مرارة أزمة الندرة منذ حوالي 15 يوما ولجأوا إلى الاستعانة بالصهاريج المتنقلة التي يفرض أصحابها على السكان دفع مبالغ جد مرتفعة أو اللجوء إلى الحنفيات العمومية أين ترى طوابيرا كبيرة تدفع بأصحابها الانتظار لمدة طويلة والذين يصرون اليوم على السلطات المحلية إيجاد حل طارئ لمشكلتهم وطالبوهم بتوفير المياه الصالحة للشرب مدة ساعتين في اليوم على الأقل.