يعاني أكثر من 30 ألف نسمة بحي أولاد علي (غرب بلدية خميس الخشنة)، من ندرة المياه الصالحة للشرب، ويتهم السكان مصالح البلدية بعدم الأخذ بعين الاعتبار هذا الانشغال الذي وصفوه بالأكثر من استعجالي وعدم الاكتراث بالرسائل الموجهة إليها، وقد وصف رئيس البلدية في تصريح ل "المساء "، المشكل المطروح، بالمشكل العام وليس الاستثنائي وقد تم إدراج حله في المشروع القطاعي الذي يمتد بين 2010 و 2014، وفي انتظار ذلك سيتم تزويد البلدية ب 40 لترا إضافية في كل ثانية. وحسب سكان المنطقة، في تصريح ل " المساء" فإن معاناتهم مع ندرة المياه الصالحة للشرب، تتلخص في كون أن هذه الأخيرة لا تصل الحنفيات إلا مرتين في الأسبوع لمدة وجيزة ومحدودة لا تتعدى العشر دقائق، وهو ما اضطرهم إلى اللجوء لاقتناء مياه الصهاريج بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، وما يزيد من حدة المشكل حسب محدثينا، هو بعد المسافة بين أول نقطة يجلب منها الماء، وهو ما أثقل كاهل العائلات ماديا وجسديا وحتى معنويا خاصة وأن المنطقة تتميز بارتفاع نسبي ومحسوس للحرارة في فصل الصيف، وهو ما يؤدي إلى تضاعف الاحتياج والاستهلاك اليومي للمياه. وحسب إحدى السيدات، فإن المشكل يكون أكثر حدة بالنسبة للعائلات الكثيرة العدد، وتطرح كذلك مسألة مدى نقاوة وصفاء المياه المقتناة من الصهاريج، فالمسألة بالنسبة لها تعدت حدود الاحتياج للماء الشروب كمادة ضرورية، إلى وجود مخاوف يومية لدى السكان من احتمال الإصابة بالتسمم في حال اقتناء مياه غير معالجة أوالإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، على اعتبار أن هذا الأمر مسألة واردة الاحتمال ومكن وقوعها في أي وقت في فصل الصيف.ويؤكد السكان بأنهم قدموا عدة شكاوي إلى الجهات المعنية، كما التمسوا كتابيا مصالح البلدية للتدخل وحل المشكل لكنها لم تحرك -حسبهم- ساكنا. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لخميس الخشنة، في تصريح ل "المساء"، بأن البلدية ذاتها تعاني من مشكل ندرة المياه، وهو ما يعني بالنسبة له أن المشكل المطروح بحي أولاد علي والأحياء المجاورة له مشكل عام لا يستثنى منه أحد بكامل الإقليم، مضيفا بأن مصالح البلدية قامت بتقديم اقتراح للجهات المختصة يقضي بانجاز ستة آبار لحل المشكل أوالتقليل من حدته، وتم حسب المتحدث إدراج الحل المقترح ضمن البرنامج القطاعي الذي يمتد بين سنوات 2010 و 2014، وفي انتظار تطبيقه سيتم تزويد السكان ب 40 لترا في الثانية للتخفيف من حدة الجفاف التي يعانيه الجميع.