اعتبر عبد الرشيد بوكرزازة، القيادي في حزب الأفلان، أن نتائج الحملة الانتخابية التي أشرف عليها بتكليف من القيادة في عدد من الولايات كانت إيجابية إلى أبعد حد من خلال التجاوب الذي لمسه طيلة الخرجات الجوارية التي قام بها، ورغم ذلك فإنه أكد بأن نهاية الحملة الانتخابية يعني بالضرورة مضاعفة الجهد خلال اليومين الأخيرين حتى يكون الحصاد بقدر حصيلة عمل دامت أسابيع. حرص بوكرزازة وهو يجيب على أسئلة "صوت الأحرار" بشأن تقييمه لأجواء الحملة الانتخابية التي أشرف عليها بشكل أساسي في كل من ولاية قسنطينة وبدرجة أقل بجيجل، على تمرير رسالة إلى كل مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني من أجل مضاعفة الجهد في العمل التحسيسي خلال اليومين الذين يسبقان موعد الانتخابات، مبرّرا ذلك بأن نهاية الحملة الانتخابية لا يجب أن تدفع مناصري المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى البقاء متفرجين "بل على العكس من ذلك فإن الجهد والعمل الذي ينتظرنا خلال اليومين المقبلين كبير وكبير جدا إذا ما أردنا حقيقة جني ثمار العمل الذي قمنا به منذ فترة". ويأتي هذا التأكيد الذي جاء على لسان وزير الاتصال السابق قصد المساهمة أكثر في رفع نسبة المشاركة خاصة لدى الشباب من جهة، بالإضافة إلى مواجهة الحملة والتحركات التي تقودها بعض الأحزاب التي قال إنها تريد خلق جو من التشكيك في الاستحقاق الرئاسي الذي تقبل عليه البلاد، مضيفا أن هذه الأحزاب اختارت هذا التوقيت بالذات للتحرك بالنظر إلى حساسيته، وبالتالي فإن الحراك الدائر يتطلب مزيدا من التجنيد والحذر واليقظة، على حد وصفه، لقطع الطريق أمام هؤلاء الذين يريدون إفساد العرس الانتخابي بكل الوسائل المتاحة لهم. وبرأي عبد الرشيد بوكرزازة الذي كان أمس في نشاط تحسيسي بولاية الشلف في آخر أيام الحملة الانتخابية، فإن الانتخاب بقدر ما هو حق مكفول لكل مواطن فإنه في المقابل واجب وطني لترسيخ الممارسة الديمقراطية، معتبرا أن فعل الانتخاب لا يمكن سوى أن يكون لصالح الجزائر وفائدة الشعب ثم لصالح المترشح الذي يحظى بدعم هذا الشعب، قبل أن يؤكد بأن العمل الجاري إلى آخر يوم يسبق موعد الاقتراع يصب بالدرجة الأولى في خدمة المرشح الذي يدعمه الأفلان وهو عبد العزيز بوتفليقة. وبالعودة إلى التقييم الذي قدمه محدثنا بشأن أجواء الحملة الانتخابية التي أشرف عليها بولاية قسنطينة على وجه التحديد، أورد بوكرزازة أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال غض الطرف عن الانشغالات والمشاكل التي تعاني منها العديد من الفئات وبخاصة الشباب والتي وقف عليها عن قرب من خلال ما أسماه "العمل الجواري الحقيقي في العمق" القائم على أساس الحوار المباشر والصريح، ولكن أضاف أنه في العموم هناك إرادة واضحة لدى المواطنين من أجل الذهاب بقوة يوم التاسع أفريل والإدلاء بأصواتهم ومن ثم اختيار من يرونه الأنسب والأقدر لتسيير شؤون البلاد، ورأى في هذا التجاوب مؤشرا أكثر من إيجابي كونه دلالة على الوعي الذي وصل إليه المواطنون. والأكثر من هذا فإن بوكرزازة قال بأنه وصل شخصيا إلى أماكن كان من الصعب الوصول إليها في فترة من الفترات، وبقصد هنا الأحياء الشعبية التي عانت من ويلات المأساة الوطنية ثم مأساة التنمية التي لم تصلها، حيث أفاد "لقد لمسنا لدى سكان المدينةالجديدةبقسنطينة 1100 مسكن تجاوبا وتفاعلا كبيرين بعد أن انتهت معاناتهم مع البيوت القصديرية التي كانوا فيها واعتبروا ما وصلوا إليه الآن ثمرة من ثمار الرئيس بوتفليقة". وبحسب تأكيد القيادي في الأفلان فإن الخلاصة التي وصل إليها طيلة أيام الحملة الانتخابية أن الناس ليسوا "نكارين الخير" وهم، على حد تعبيره، ينتظرون يوم التاسع أفريل بشغف من أجل الذهاب والانتخاب بقوة، متوقعا أن يكون المترشح بوتفليقة خيار كل الجزائريين خلال هذا الموعد.