أكد المرشح جهيد يونسي أمس أن سياسية الكرسي الشاغر تساهم في استمرارالممارسات الحالية للسلطة وتفتح باب التزوير على مصراعيه في انتخابات الغد، موضحا أن الملف الأمني الذي أصبح اليوم في المزاد يجعل فكرة العفو الشامل الذي نادت به حركة الإصلاح الوطني من قبل قرارا لا مفر منه• وأوضح يونسي في الندوة الصحفية التي عقدها بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة، أن فكرة العفو الشامل الذي أصبح ينادي بها المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة كانت مرفوضة من طرفهم يوم نادت بها عدة أطراف وقال إن ''العفو الشامل من أولوياتنا وسوف ندعم المصالحة الوطنية لنرقى بها إلى ذلك، وإنه من أفكارنا السابقة التي رأينا أنها تساهم في غلق ملف المأساة الوطنية نهائيا، وسنعمل للوصول إلى تحقيق ذلك في حالة بلوغنا كرسي المرادية''، وذلك في حديث جانبي خاص ب''الفجر'' بعد الندوة الصحفية حول رؤيته في التعاطي مع الملف الأمني، خاصة بعد المحاولة التي تعرض لها عبد الحق لعيايدة القيادي في تنظيم ''الجيا'' سابقا، والبيان الذي أصدره تنظيم ما يسمى ''القاعدة في المغرب الإسلامي'' الداعي إلى عدم التصويت على المرشح الحر، مضيفا في هذا السياق أن ''الأحداث تتسارع هذه الأيام وقد اختلفت معها ردود الأفعال الرسمية والإعلامية، ومن واجبنا عدم التدخل في أمور غير واضحة''• وتحدث المرشح يونسي بثقة كبيرة عن فوزه في الرئاسيات المقررة يوم غد بعد الحملة الانتخابية التي قام بها، وقال ''حملة انتخابية قصيرة لكنها كانت مفيدة لنا رغم النقائص والعراقيل التي أثرت بشكل ما على مسيرتنا• وقد لمسنا رغبة كبيرة لدى المواطن عامة للتغيير من خلال الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع''، مضيفا أن الدور الثاني في هذه الانتخابات لا مفر منه، خاصة في حالة مشاركة الكتلة الغاضبة التي يراهن عليها لمعاقبة المزورين ومروجي الخوف بغياب الأمن والإدارة التي قال عنها أنها ''في هذه الحملة تصرفت كالأحزاب، وقد أصبحت حزبا غير معتمد من خلال الضغوط الممارسة على المواطن والعمال ورجال الأعمال لصالح المرشح المستقل''، موضحا في رده على أسئلة الصحفيين أنه سيحدث مفاجأة إذا تمت عملية الاقتراع بنزاهة وتحول المشهد للدور الثاني، ''أما إذا غابت الشفافية فلا وجود لدور ثان، لذا فإننا نتطلع للرفع من مستوى الممارسة الديمقراطية الشفافة أمام العالم، وسوف أعدكم بأنه في هذا الدور ستحدث مفاجأة تصدم الرأي العام الخارجي قبل الداخلي، من خلال مشاركة شعبية لم تعرفها الجزائر من قبل ولا حتى الدول المتقدمة ديمقراطيا''• وأكد مرشح حركة الإصلاح الوطني أن عدة أحزاب وشخصيات تدعمه حتى من داخل التحالف الرئاسي المساند لعبد العزيز بوتفليقة، بالقول ''لقد عبرت عدة أطراف عن تعرضها لضغوط داخل التحالف الرئاسي وخارجه، ولكن لا تستطيع أن تعبر عن رأيها علانية وأنها متذمرة وترى فينا الأمل للتغيير''، منتقدا في سياق حديثه عن المرشح المستقل أنه استغل الأملاك العمومية وتجاوزت تصرفات مسانديه العملية الديمقراطية وخلقت فجوة تكافؤ الفرص وعدم المساواة، خاصة يضيف يونسي أثناء تنشيط التجمعات أين أغلقت مدنا بكاملها وتعطلت بشكل عام كل مصالح وأمور المواطنين''•