في نفس السياق أدانت ذات المحكمة أول أمس عنصرين من شبكة تحويل ومساعدة الشباب على الهجرة نحو الضفة الأخرى وهذا بعدما تمكنت مصالح الشرطة المتنقلة لأمن دائرة القل الأسبوع الفارط من توقيف شابين متلبسين بحوزتهم 30 مليون سنتيم جمعت من طرف مجموعة من الشباب كانت ترغب في الهجرة بغرض شراء قارب مع المحرك بمبلغ 16 مليون سنتيم. وبعد سلسلة من التحريات والتحقيقات التي باشرتها بعد تسرب معلومات وسط شباب المنطقة عن تنقل أزيد من 20 "حراقا" من ضواحي مدينة القل والبلديات المجاورة إلى إيطاليا على متن زورق يقوده تقني سامي في البحرية، ليكتشف أمرهما من طرف مجموعة الشباب من بلدية كركرة الذين كشفوا عن خيوط وملابسات التنقل التي تكلفهم مبالغ مالية تتراوح مابين 70 و100 ألف دينار جزائري للفرد الواحد. وأثناء جلسة المحاكمة اعتراف الضحايا بأن هذين الشابين ليسا بزعيمي الشبكة الحقيقية وإنما هي فكرة جماعية لشباب بطال حاول ركوب البحر لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة القانونية بإدانة المتهمين "ب.أ.س" و"ب.أ" بعام حبسا موقوف التنفيذ. وللإشارة فإن العثور على جثة مجهولة بالشواطئ التابعة لبلدية أولاد أعطية في أقصى الجهة الغربية من الولاية، لتبقى تطرح العديد من التساؤلات فيما إذا كانت الجثة تعود إلى أحد الحراقة خاصة وأن مصادرنا أكدت وجود جثث أخرى لوحظت يومها تطفو على سطح البحر تتلاطمها الأمواج لتختفي عن الأنظار وتبقى محل بحث من طرف غواصي المنطقة وكذا أفراد الحماية المدنية.