أصدر مكتب النظافة لبلدية بوينان بولاية البليدة تقريرا دق فيه ناقوس الخطر بسبب تلوث مياه الآبار التي يتزود منها سكان وفلاحو دوار بن نفيسة سواء للشرب أو لسقي الأراضي الزراعية وحسب نفس المصدر فان السبب وراء هدا التلوث يعود إلى تسرب المياه القدرة من مركز الردم التقني للنفايات والواقع ببلدية الصومعة وهو ذات المركز الذي تستغله عدة بلديات للتخلص من نفاياتها. تقرير مكتب النظافة أكد أيضا آن التحاليل المخبرية التي أجريت على بعض من عينات المياه المستخرجة من آبار المنطقة بينت وجود جراثيم من نوع الكوليفورم و الحصيات الكولونية ما يشكل خطرا على المياه الجوفية و بالتالي على المياه المستغلة في الآبار. السلطات المحلية لبلدية بوينان راسلت المديرية الولائية للبيئة من اجل إيجاد حل سريع لهذا المشكل الذي بات يؤرق السكان، من جهته رد مدير البيئة عز الدين عوامر على هذا الانشغال بأنه كان قد طرحه في وقت سابق على والي الولاية حسين واضح الذي أعطى تعليمات للقضاء على هذه الظاهرة و توصّل إلى ضرورة إنشاء محطة لتصفية المياه لكي لا تصل المياه القذرة للمنطقة. و في انتظار ما ستأتي به تعليمات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي يعيش سكان و فلاحو المنطقة تحت رحمة التخوف من الآثار السلبية لهذا المركز على صحتهم و على البيئة و الآبار خاصة أن خطورة الوضع تتفاقم أكثر في فترات تساقط الأمطار حيث تتسرّب من مركز الدّفن التقني مياه قذرة سوداء اللّون داخل احد الودية المجاورة ممّا يؤثر مباشرة على المياه الجوفية ، و في سياق نفسه يشتكى سكان الأحياء المجاورة لهذا المركز من الانتشار الواسع للروائح الكريهة المنبعثة بالرغم من تأكيد الجهات المعنية أنّ المركز يتوفّر على جميع الشروط المعمول بها و هو ما تنفيه هاته الواقعة التي أكدت من جديد على سياسة اللامبالاة المتبعة في انجاز مراكز الردم و التي يبقى ضحيتها الأولى المواطن.