يمثل المحيط الريفي لولاية المدية ما نسبته 70 بالمائة من مجمل أراضيها التي تتربع على مساحة 87000 كلم ،ونتيجة لهذه المعطيات تم تخصيص مشروع التشغيل الريفي 2 والذي مس 22 بلدية. وحسب تقرير حول قطاع الغابات الذي تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه فإن اغلب البلديات التي سيمسها المشروع هي البلديات الأكثر فقرا وهذا لعدم توفر البرامج التنموية التي تفك عزلتها و كذا تقليص نسبة البطالة التي شاعت في أواسط الشباب حتى الجامعين منهم أين لا يجدون المرافق لإظهار مواهبهم والتي كثيرا ما طالب بها هؤلاء السلطات المحلية لإيجاد حلا لهذا الوضع المزري، ويهدف هذا المشروع إلى خلق يد عاملة في الوسط الريفي والتي بدورها تحقق أهداف التي تتعلق بالوسط الطبيعي أين عرفت تدهورا في الآونة الأخيرة بفعل العوامل المناخية كقلة التساقط والجفاف، هذا بالإضافة إلى تدهور الغطاء النباتي نتيجة تعرض التربة إلى انجراف بدون وجود مشاريع تأخذ بعين الاعتبار للمحافظة على الوسط البيئي الذي بدوره يحقق استقرار السكان بالمناطق الأكثر أمنا من الخواطر والكوارث الطبيعية التي كثيرا ما سلب أرواح المواطنين، وبالموازاة مع هذا فإن محتوى البرامج المسطر ل 22 بلدية تركز على وجه الخصوص على استغلال مساحة تقدر ب 291 ألف هكتار، حيث تميزت نوعية الأشغال والتي أخذت حجم الأكبر من هذه المساحة هي التشجير وغرس الأشجار المثمرة وتربية الدواجن وتثبيت حواف الوديان وأشغال أخرى وصل في مجملها إلى 18 مشروع أين بلغت التكلفة المالية لهذا البرنامج أمثر من مليارين دج في مدة إنجاز قدرت بخمسة سنوات حيث سيوفر مناصب شغل مباشرة وصلت إلى 9.200 منصب وأخرى غير مباشرة وصلت إلى 14.130 منصب شغل و يبقى هذا العدد دائما في تزايد، حديثنا مع بعض الشباب من مختلف البلديات على غرار سيدي نعمان والسواقي وحربيل و تمزقيدة وتابلاط فإن عدد من المستثمرات الفلاحية قد عاد بالإيجاب عليهم ووفرت مناصب شغل قضت على شبح البطالة أين هددت العديد منهم، مضيفين دعما اكبر من السلطات المعنية وتمكين عدد أخر من الشباب للاستفادة من هذه المشاريع .