كشف رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية ردا على سؤال ل"صوت الأحرار" عن المخطط الخاص باسترجاع الأراضي الفلاحية غير المستغلة، وفي هذا الإطار أكد وجود أزيد من 47 مليون هكتار تم تحديدها على المستوى الوطني تعد أراضي فلاحية لا يستغل منها في الوقت الحالي سوى 8.5 مليون هكتار في الزراعة. فصّل وزير الفلاحة والتنمية الريفية محاور المخطط الذي يهدف إلى استرجاع حوالي 3 ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة هذه السنة ومن أجل استغلالها في إنتاج الحبوب والخضروات، وفي رده على سؤال ل"صوت الأحرار" خلال الندوة الصحفية التي نشطها يوم السبت على هامش اللقاء الخاص بتقييم عقود النجاعة، أعلن بن عيسى أن مصالح وزارته تمكنت من تحديد 47 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية عبر الوطن منها 8.5 مليون هكتار فقط مستغلة وصالحة للزراعة، إلى جانب وجود 4 ملايين هكتار مساحات مغطاة بالغابات والحلفاء وكذا الجبال التي تشكل 7 ملايين هكتار، ومن بين المساحات الأخرى أكد وجود 32 مليون هكتار من المراعي والسهوب. ويهدف المخطط الذي تسعى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى تجسيده في أرض الواقع، إلى الرفع من المساحات الزراعية عبر الوطن في وقت كانت التقارير أكدت أن المساحات الموجودة والمقدرة ب 8.5 مليون هكتار أصبحت غير قادرة على تلبية الاحتياجات الوطنية من الغذاء، خصوصا وأن من مجموع هذه المساحة هناك 6 ملايين هكتار مخصصة لإنتاج الحبوب وهي بدورها مقسمة إلى جزأين، حيث يستغل نصف المساحة كل سنة بالتداول لتمكين الأرض من استرجاع قدراتها الإنتاجية. وفي نفس السياق، قال وزير الفلاحة أن الخطة المعتمدة تهدف إلى استغلال المزيد من الأراضي بما فيها تلك المتواجدة في الغابات أو المستصلحة حديثا، وفي سياق التوجيهات التي قدمها لإطارت قطاعه تحدث بن عيسى عن ضرورة إرسال مهندسين ومختصين إلى الولايات المعنية لحملة الحصاد، وذلك من أجل الوقوف على صيانة آلات الحصاد المخصصة لإنجاح هذا الموسم الذي قال بأن المحصول فيه سيكون وفيرا.