أجمع المشاركون في ندوة "صوت الأحرار" حول تهويد القدس على دعوة السلطة الفلسطينية إلى تفعيل مختلف النشاطات التي تعكس هوية وثقافة الشعب الفلسطيني عبر سفاراتها في الدول الأوروبية من أجل الدفاع عن الهوية الفلسطينية، معتبرين من جهة أخرى أن فلسطين كانت دائما حاضرة في مختلف التظاهرات العربية وهي اليوم في حاجة لمن يحيي تظاهرة القدس عاصمة للثقافة العربية خاصة وأن إسرائيل تضعها صوب عينيها. استنكر محمد طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأداء الهزيل في التعريف بالقضية الفلسطينية وإبراز تعسف الإسرائيليين في التعامل مع الشعب الفلسطيني. مهري ومن جهته، اعتبر احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية طريقا من طرق المقاومة، داعيا في نفس السياق إلى تعزيز حضور الموروث الشعبي الفلسطيني ممثلا في مختلف الألوان الثقافية الفلسطينية عبر مختلف البلدان العربية والإسلامية باعتبارها حاضنة القضية والمعني الأول والأخير بها، وهي الفكرة التي سعى المشاركون إلى بلورتها من خلال الدعوة إلى إسقاطها داعين إلى أن لا يتم تغييب الثقافة الفلسطينية عبر العالم. كما أبرز مهري أيضا أن الفرق بين إحياء تظاهرة عاصمة الثقافة العربية في مختلف العواصم العربية والقدس يكمن في أن الاحتفال بهذه التظاهرة في القدس له الكثير من الدلالات والمعاني التي من شانها أن تقدم التآزر للقضية الفلسطينية. ومن جهة أخرى، تحدث المشاركون لدى إجابتهم على سؤال للأستاذ عدة فلاحي الذي أشرف على تنشيط هذه الندوة، حول الضجة التي أثارتها الرسوم المسيئة للرسول مقابل الصمت المطبق حيال قضية تهويد القدس الشريف واستهداف تظاهرة القدس عاصمة للثقافة العربية، معتبرين أن هذه الرسومات محاولة لصرف المسلمين والعرب عن القضايا المصيرية كالقضية الفلسطينية. وعلى صعيد آخر، أوضح المشاركون في الندوة أن ضغوطات إسرائيل من أجل إفشال تظاهرة القدس عاصمة للثقافة العربية خاصة بعد منع إقامتها في القدس والناصرة وإقدام القوات الإسرائيلية على اعتقال المنظمين، لا يمكن لها أن تفشل هذه التظاهرة، طبعا إذا كانت هناك التفاتة من طرف الدول العربية إلى هذه التظاهرة. وبعيدا عن هذا أشار المشاركون إلى أن فلسطين كانت دائما تطبع وتزين تظاهرات العواصم العربية،وقد جاء عليها الدور اليوم لتجني بعض جميلها، وعلى الدلو العربية أن تكون عند حسن ظنها.