أكد حميد تمار وزير الصناعة وترقية الاستثمارات أن النموذج الكوري في مجال الصناعة يعتبر هاما بالنسبة للجزائر موضحا في حديثه عن ملف التعاون في مجال صناعة السيارات بالقول "نريد الذهاب إلى أبعد من التركيب في هذا المجال وتطوير هذه الصناعة بشكل سريع"، من جهته، أكد كيم يونغ هاك نائب وزير الاقتصاد والمعرفة الكوري حول نفس الملف بأنه لم يتم لغاية الآن الاتفاق على أي مشروع معين وأوضح المتحدث على هامش الدورة السادسة للجنة المشتركة، بأن مثل هذه اللقاءات بإمكانها منح فرصة استغلال الآفاق الموجودة. شهد اليوم الأول من الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية الكورية المنعقدة بفندق "الشيراتون" والتي حضرها مختلف الفاعلين الاقتصاديين عن البلدين، تقديم عروض حول إمكانيات الشراكة في قطاع الموانئ وكذا قطاع الأشغال العمومية وما تريده الجزائر في هذا المجال، كما تم تقديم عروض من قبل الكوريين حول التعاون بين الطرفين في الميدان المالي والنقدي وكيفية تحسين النسيج الصناعي الجزائري. وخلال كلمته الافتتاحية للدورة، أكد وزير الصناعة وترقية الاستثمارات حميد تمار، أن النموذج الكوري في مجال الصناعة يعتبر هاما بالنسبة للجزائر موضحا بأنه تم خلال السنوات الأخيرة القيام بأعمال مشتركة هامة بين البلدين على رأسها التعاون التقني، بحيث تم إرسال مئات الإطارات الجزائرية إلى كوريا في إطار التكوين وقد عادوا إلى البلاد مزودين بتقنيات عالية جدا وذهب يقول "نريد أن نرى المؤسسات الكورية بقوة هنا والذهاب إلى الأسواق الدولية بداية من الجزائر" مجددا التأكيد على الوضع المالي المريح الذي تعيشه الجزائر وكذا المشاريع القاعدية التي تُنجز حاليا في الميدان والأغلفة المالية المخصصة لجانب الاستثمارات العمومية خلال السنوات الخمس المقبلة. وحسب المتحدث، فإن الجزائر تُريد من الشراكة التي تقوم بها الحصول على التكنولوجيا والعصرنة والمعرفة مشددا في حديثه عن الصناعة الميكانيكية، أي صناعة السيارات، بالقول "نريد الذهاب إلى أبعد من التركيب في هذا المجال كما نريد تطوير هذه الصناعة بشكل سريع". أما نائب وزير الاقتصاد والمعرفة الكوري كيم يونغ هاك، فشدد على ضرورة التفكير في المستقبل وأوضح أن هناك عدة مجالات للتعاون بين البلدين سيما وأن الجزائر لديها إمكانيات هامة ولديها الرغبة في التطور الاقتصادي وبرأيه فإن التعاون سيتدعم أكثر مع العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة وأن الحكومة الكوررية ستعمل كل ما بوسعها من أجل إنجاحه. وبخصوص ملف صناعة السيارات، أورد بأنه لم يتم لغاية الآن الاتفاق على أي مشروع معين مشددا على أن هذا النوع من اللقاءات المشتركة بإمكانه منح فرصة استغلال الآفاق الموجودة وذهب يقول "يجب استغلال الإمكانيات الموجودة في هذا المجال" معتبرا الشراكة مع الجزائر مهمة وبإمكانها في الوقت نفسه تمكين كوريا من منافسة أسواق أخرى على مستوى القارة الإفريقية. وقد تم بالمناسبة توقيع اتفاق بين منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية ورجال الأعمال الكوريين، وحسب أحمد تيباوي فإن الاتفاق يعطي دفعا جديدا للتعاون على رأس ذلك الاستفادة من التجربة الكورية في الميدان الصناعي وتسيير المناطق الصناعية إضافة إلى ميدان التكنولوجيا. وأورد المتحدث أن كوريا كانت من الدول الفقيرة في الستينات لكنها اليوم من البلدان العشر الأوائل في الميدان الصناعي بفضل الإجراءات التي طبقتها ومنه، يضيف بقوله، يُمكن الاستفادة من هذه التجربة في ميادين التكوين، التكنولوجيا، التصدير وكذا الميدان البنكي والمالي كما يمكن الاستفادة من تجربتهم فيما يتعلق تعاملهم مع أزمة أواخر التسعينات، وشدد على أن التجربة الكورية رائدة ومن المهم جدا إتباعها والتعامل فيما بين المؤسسات.