أعلن أعضاء فاعلين في التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء عن ميلاد الهيئة الوطنية لإصلاح مسار التنسيقية، حيث تم تعيين موسى العبدي لرئاسة المكتب الوطني من أجل الإشراف على عقد مؤتمر للتنسيقية في الأيام القليلة القادمة، مؤكدين سحب ثقتهم من رئيس التنسيقية خالد بونجمة نتيجة لما آلت إليه هذه المنظمة. أكد أعضاء الهيئة الوطنية لإصلاح مسار التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء التي يترأسها النائب البرلماني موسى العبدي أن التنسيقية انحرفت عن مسارها النضالي والتاريخي وعن الأهداف التي أسست من أجلها، وأوضح مناضلو التنسيقية في اجتماع أشرف عليه العبدي أمس أنهم سحبوا الثقة من رئيسها على مراحل بعد مناقشة واقع التنسيقية والانحرافات التي كادت تعصف بها. وأوضح أعضاء هذه الهيئة في بيان تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه أن التنسيقية أصبحت سجلا تجاريا مربحا ساهمت في تردي الأوضاع وتشتيت صفوف قواعدها النضالية، وأشاروا إلى أن رئيس التنسيقية خالد بونجمة أهمل إدارة شؤونها "وانغمس فيما يخدم أطماعه الشخصية ومصالحه الذاتية". كما أعرب أصحاب البيان أنه بعد اللقاء التشاوري مع أبناء الشهداء الذين أبدوا استيائهم من سياسة الإقصاء والتهميش الذي مارس ضدهم رئيس التنسيقية بونجمة، انه أصبح من الضروري استبدال قيادة التنسيقية بمجموعة من خيرة أبناء الشهداء المثقفين والوطنيين وترتيب شؤون البيت بأخلاق وأدبيات ضحى من أجلها الشهداء مع احترام قوانين الجمهورية. وفي ذات السياق، تم تعيين الأستاذ موسى العبدي رئيسا للمكتب الوطني للهيئة الوطنية لإصلاح مسار التنسيقية والذي تنتهي مهامه بانعقاد مؤتمر التنسيقية في الأيام القليلة المقبلة، حيث حددت مهام المكتب بإعادة بناء اللحمة وتجديد الثقة مع وضع خارطة طريق لتقريب الروابط بين أبناء الشهداء وإزالة كافة الشوائب التي تعيق الوحدة من أجل الالتفاف حول المشروع الحضاري الطموح لرئيس الجمهورية وتفعيل العلاقات مع منظمات الأسرة الثورية والجمعيات الوطنية والدفاع عن رموز وهوية الجزائر. وأبدى المجتمعون جملة من المواقف الثابتة من بينها دعم اختيار الرئيس لمبدأ المواصلة بتجديده الثقة في الطاقم التنفيذي، معربين عن استنكارهم للمزايدات واللامسؤولة وموجات التشكيك التي تستهدف التاريخ الجزائري ورموز الثورة المقدسة، وكذا التحامل المغرض والتطاول على حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعتبر المرجعية التاريخية للجزائر.