أعلن إدريس يعلاوي رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين في تصريح خص به "صوت الأحرار" أن حجم الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات سيصل نهاية السنة الجارية إلى أزيد من 3 ملايير دولار، في حين كان قدر سنة 2008 أزيد من 2 مليار دولار فقط، وأرجع المتحدث أسباب هذه الزيادة المرتقبة إلى الإجراءات الحكومية المتخذة في هذا الشأن إلى جانب توجه العديد من المؤسسات الوطنية نحو التصدير بعد أن حققت الاكتفاء الداخلي للأسواق الوطنية. قال إدريس يعلاوي رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين في تصريح خص به "صوت الأحرار" على هامش الصالون الوطني للتصدير الذي أقيم بالموازاة مع المعرض الدولي في طبعته 42 "أن الصادرات الجزائرية ستصل نهاية السنة الجارية إلى أزيد من 3 ملايير دولار خارج قطاع المحروقات" وإن كان المتحدث اعتبر أن هذا التحدي الذي رفعه المنتجون الوطنيون له مبرراته فإنه أشار إلى أن الصادرات الجزائرية قدرت السنة الماضية بأكثر من 2 مليار دولار، مرجعا هذه الزيادة إلى الإجراءات التي اتخذت من طرف الحكومة من أجل دعم قدرات التصدير خارج قطاع المحروقات، بما فيها عملية التكوين التي نظمت لفائدة المصدرين من أجل تمكينهم من التعرف على الأسواق التي يمكن استهدافها بالموازاة مع تنظيم العديد من اللقاءات لفائدة هذه الفئة من المتعاملين الوطنيين من طرف "الجاكس". وفي نفس الإطار أشار محدثنا إلى أن هناك حوالي 270 مؤسسة تقوم بالتصدير من أجل 800 مؤسسة تم إحصاؤها من طرف مركز الإحصاء التابع للجمارك. وإن كان رئيس الجمعية اعتبر أن فكرة التبادل التجاري بين البلدان المغاربية فيه كثير من التحايل فإنه أكد أن المبدلات التجارية بين الجزائروتونس على سبيل المثال غير متكافئة بالنظر إلى حجم ما يتم استيراده من هذا البلد وما يتم تصديره نحو تونس، وأعلن من جانب آخر أن حجم المبادلات خارج قطاع المحروقات بين الدول المغاربية مع الجزائر لا يتعدى 400 مليون دولار وهو رقم لا يمكن الأخذ به كما قال. وأكد أن الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه جمعية المصدرين الجزائريين هو التوجه نحو الأسواق المغاربية التي تعد الأقرب منها وذلك بعد أن تمكنت العديد من الشركات الجزائرية تسجيل حضورها في أسواق عدد من الدول الأوربية والعربية وكذا الإفريقية، واعتبر أن مستقبل التصدير يعتمد على القطاع الفلاحي الذي بإمكانه تعويض النقص الذي تعاني منه الجزائر خصوصا بالنسبة للمنتجات الطازجة مثل البطاطا والطماطم وكذا التمور وغيرها. وإن كانت الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات لا تساوي سوى 2 بالمائة من مجمل الصادرات بما فيها المحروقات، فإن رئيس جمعية المصدرين الجزائريين أكد أن هناك نية وإرادة من أجل رفع قيمة الصادرات الجزائرية نحو العديد من الأسواق بما فيها الأسواق التقليدية.