أفادت أمس مصادر من محكمة الاستئناف بباريس أن الجزائري رشيد رمضة المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الاشتراك في ثلاث هجمات إرهابية سيخضع للمحاكمة خلال الفترة الممتدة ما بين 16 سبتمبر و 14 أكتوبر. وكان رمضة قد مثل أمام محكمة الجنايات الخاصة بباريس عام 2007، حيث حكم عليه بالمؤبد مع التأكد من عدم الإفراج عنه طوال 22 سنة، بتهمة تورطه في ارتكاب ثلاث هجمات في باريس عام 1995 أسفرت إحداها عن سقوط ثمانية قتلى. واتهم رمضة بالمشاركة في ثلاث هجمات دبرتها الجماعات المسلحة الجزائرية واستهدفت محطة مترو في سان ميشال (8 قتلى و150 جريحًا) في 25جويلية 1995 ومتحف أورسي وميزون بلانش في أكتوبر من السنة نفسها بباريس، حيث أسفر الهجومان الأخيران عن سقوط 10 جرحى. وكان رمضة الغائب الكبير في محاكمة 2002 لمرتكبي تلك الهجمات الثلاث والتي انتهت بإصدار حكم السجن المؤبد على بوعلام بن سعيد واسماعيل علي آيت بلقاسم. وأدين الاثنان بارتكاب الهجمات الثلاث بصفة منفذ أو متواطئ ويتوقع أن يمثلا في العاشر من أكتوبر أمام المحكمة بصفة شاهدين، وقد تم اعتقال رمضة في الرابع من نوفمبر 1995 في بريطانيا حيث كان يقيم بناءً على مذكرة توقيف فرنسية ولم يُسلَّم إلى باريس حتى الأول من ديسمبر 2005 بعد معركة إجرائية طويلة.