أكد رئيس قسم الشرطة القضائية التابع للدرك الوطني، العقيد زغيدي جمال، أمس، أنه تم حجز ثلاثين طنا من المخدرات عبر التراب الوطني خلال سنة 2008 مقابل 4 أطنان خلال سنة 2007، خلال ندوة صحفية بالجزائر العاصمة مخصصة لعرض حصيلة نشاط الشرطة القضائية للدرك الوطني خلال سنة 2008 • وأوضح العقيد زغيدي أن هذا الارتفاع المعتبر لعمليات الحجز قد تحقق "بفضل اليقظة و تعزيز وحدات الدرك الوطني عبر كامل التراب الوطني"• وأكد أن الجزائر التي كانت بلد عبور للمخدرات أصبح المهربون يتخذون منها مكانا لتسويق هذه المخدرات، مشيرا إلى حجز حوالي 5 أطنان من الكيف المعالج منذ مطلع جانفي 2009• وأضاف العقيد زغيدي أن أغلبية عمليات الحجز تمت بولايات بشار وتلمسان وباتنة• كما تشير حصيلة نشاط الشرطة القضائية للدرك الوطني لسنة 2008 إلى تسجيل 40.121 قضية من بينها 4.452 جريمة و35.491 جنحة أفضت إلى توقيف 57.410 شخصا• وأشار ممثل الدرك الوطني إلى أن هذه الأرقام تمثل ارتفاعا بنسبة 14 بالمائة في عدد القضايا المعالجة وارتفاع عدد الأشخاص الموقوفين بنسبة 24 بالمائة مقارنة بسنة 2007• وأردف يقول إن نشاط وحدات الدرك الوطني تميز ببلوغ نسبة 35•85 بالمائة في مجال تسوية القضايا المعالجة مقابل 65•14 بالمائة بالنسبة للقضايا التي لم تتم تسويتها بعد والمتعلقة خاصة بالتهريب والمساس بالأملاك خصوصا السرقة• وحسب العقيد زغيدي فإن النشاط الإجمالي للشرطة القضائية للدرك الوطني المسجل يشير إلى أن 50 بالمائة من القضايا تندرج ضمن القانون العام، و30 بالمائة تتعلق بالجريمة المنظمة (تهريب المخدرات والأسلحة والسيارات وغيرها)، و20 بالمائة متعلقة بالقوانين الخاصة وغيرها من المخالفات• وبخصوص الجريمة المنظمة، أشار إلى زيادة بنسبة 2 بالمائة سنة 2008 بالمقارنة مع السنة المنصرمة، موضحا أن ولاية الجزائر تتصدر القائمة بنسبة 81•6 بالمئة من القضايا المعالجة• وفيما يخص الهجرة غير الشرعية أكد العقيد زغيدي أن الشرطة القضائية عالجت 1755 قضية خلال السنة المنصرمة، ما يعادل زيادة بنسبة 13 بالمائة مقارنة بسنة 2007•