خرج العشرات من تلاميذ الطور النهائي بثانويات يوغرطة وفضيلة سعدان وابن باديس وابن تيمية في قسنطينة، أمس، في مسيرة احتجاجية نحو مقر مديرية التربية احتجاجا على كثافة البرامج التعليمية بالسنة النهائية• وقال المحتجون إن تاريخ انتهاء الدراسة حدد بيوم 15 ماي المقبل، ما يعني أن الفترة المتبقية حسبهم غير كافية لإتمام المقرر، إضافة إلى أن الإسراع في تلقين الدروس سيكون على حساب درجة الاستيعاب دون التطرق إلى مسألة تغيّب بعض الأساتذة الذي يعرقل سير البرامج وفق أقوال بعض التلاميذ الذين أكدوا أن الوقفة الاحتجاجية هذه ستتواصل إلى غاية اليوم• وكان الأمين العام لمديرية التربية، حسين لبعيلي، قد خرج لتهدئة التلاميذ الذين تم منعهم من قبل عناصر الأمن من مواصلة مسيرتهم دون تسجيل مناوشات تذكر• واعتبر بلعيلي أن هذه الاحتجاجات مغرضة، وقال ما هي إلا مؤامرة تحاك ضد قطاع التربية وأسبابها لا أساس لها من الصحة، مفيدا أن موضوع كثافة البرامج تم تداركه السنة الماضية شهر جانفي، حيث تم الاقتطاع من البرامج، إضافة إلى تنصيب لجان ولائية عبر الوطن طبقا لتعليمة وزارية تعمل على مراقبة مدى تطبيق البرامج وسير المقررات على مستوى المؤسسات التعليمية، منتقدا في نفس السياق، الطريقة الاحتجاجية للتلاميذ حيث اعتبر أن هناك أساليب أخرى أكثر تحضرا يمكن أن يوصل من خلالها الطلبة انشغالهم بعيدا عن الفوضى•