سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعة السلفية تفشل في تجنيد جامعيين من باب الزوار والخروبة والبليدة دروكدال يدفع منحا لعائلات الإرهابيين المقتولين لضمان الولاء وعدم كشف أسرار التنظيم
وأضافت ذات المصادر أن التنظيم الإرهابي تخلى عن عملية تجنيد عدد من الطلبة الجامعيين انطلاقا من إحدى بلديات ولاية البليدة بعدما أفشلت مصالح الأمن الاستعلاماتية الوضعية• أكدت مصادر "الفجر" أن التنظيم المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وبعد أن أصبحت المعلومات المتعلقة بتحركات عناصره في متناول مصالح الأمن من خلال تعاون أهالي الإرهابيين المقتولين، لجأ إلى إغرائهم بمنح شهرية تصلهم دوريا وتتضاعف خلال المناسبات والأعياد، وهذا لضمان استمرار الولاء أو على الأقل عدم دعم مصالح الأمن بالمعلومات المتعلقة بأبنائهم الإرهابيين الذين قضوا في ضربات وجهتها لهم مصالح الأمن المشتركة• وتوصلت مصالح الأمن إلى هذه المعلومات من خلال اعترافات أفراد بعض عائلات الإرهابيين المقتولين، الذين رفضوا استلام أي أموال نظير حياة وخيار ومصير أبنائهم على اعتبار أنهم ليسوا على نفس المبدأ• ومكنت هذه الاعترافات مصالح الأمن من كشف معلومات هامة عن المكلفين بإيصال الأموال لعائلات الإرهابيين المقتولين، ومعظمهم من جماعات الدعم والإسناد الذين قضي على بعضهم، فيما تتواصل ملاحقة آخرين• وتحصلت مصالح الأمن بذلك على كل ما يتعلق بطرق تسليم المنح مما انتهى بتوقيف عدد من بين المشرفين عليها الأسابيع الأخيرة• من جهة أخرى، فشل تنظيم عبد المالك دروكدال (أبو مصعب عبد الودود) في تجنيد عدد من الجامعيين المعروفين بموالاتهم للتيار الإسلامي المتشدد، حيث حاول احتوائهم والاتصال بهم وتحضيرهم نفسيا لمباشرة العمل المسلح والتحاقهم بصفوف التنظيم• ويتعلق الأمر، حسب نفس المصادر، بطلبة من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وآخرين بكلية علوم الشريعة والاقتصاد في خروبة بالعاصمة• وكان هؤلاء الطلبة، الذين تحفظت مصادرنا، عن الكشف عن عددهم وهوياتهم، يلتقون بمسجد في إحدى بلديات ولاية البليدة كانت معقلا للجماعات الإرهابية في التسعينيات قبل أن تستعيد أمنها بعد مشروع المصالحة الوطنية• وكان هؤلاء الطلبة يظهرون تشددههم بل وذهبوا إلى حد ممارسة طقوس متعصبة نابعة عن قناعات "جهادية" حاول الإرهابيون زرعها فيهم و كانوا يبيتون في المسجد ويلتقون بشكل دوري، وهو ما فتح أعين مصالح الأمن التي كانت تترصد تحركاتهم بدقة، لاسيما بعد التأكد من أن إرهابيا من أتباع دروكدال التقى بهم في إحدى المرات داخل المسجد، على أساس أنه طالب جامعي، لكن تعرف عليه عناصر الدفاع الذاتي والمقاومون الذين لاحقوه إلا أنه لاذ بالفرار وسط الغابة ليلا• وهو ما أكد انكشاف المحاولة ودفع بالتنظيم الدموي إلى التخلي عن المخطط التغريري لتجنيدهم•