خرجت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أول أمس، عن صمتها وكشفت تفاصيل قضيتها مع حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي كانت نائبة عنه بالبرلمان• وقالت تومي بصريح العبارة "لم أستقل من الأرسيدي بل طردت منه لأنني رفضت استعمال قضية اللغة الأمازيعية ضد الوحدة الوطنية"، وهو الموقف الذي يرفضه كل جزائري حر يعتز بأمازيغيته، حسب الوزيرة• وعادت خليدة تومي في تصريح صحفي، أول أمس بمناسبة استضافتها في العدد الأول من منتدى النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية، إلى أهم نقاط وتفاصيل طردها من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الحزب الذي ناضلت فيه ومثلته كنائب بالمجلس الشعبي الوطني خلال العهدة 1997-2002 ، حيث أوضحت أنها لم تغادر الأرسيدي طواعية أو استقالت منه كما هو مشاع لدى الرأي العام، "بل طردت من الأرسيدي لأنني وقفت ضد قضية من أجل البلاد"، وهي "رفض استعمال قضية ترسيم اللغة الأمازيغية ضد الوحدة الوطنية"، وهو الموقف الذي يرفضه كل أمازيغي حر، على حد تعبيرها• وقدمت مثالا على تضحيات شهداء قدموا النفس والنفيس، من منطقة القبائل، بدءًا من فاطمة نسومر إلى العقيد عميروش وكريم بلقاسم لتحيا الجزائر كلها مستقلة وليس منطقة القبائل وحدها• وعن كيفية التحاقها بالطاقم الحكومي بعد حادثة الأرسيدي، أوضحت تومي أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو من استدعاها لحقيبة الثقافة والاتصال لتطبيق برنامجه• للتذكير يتعرض حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية التي يتزعمه الدكتور سعيد سعد،ي منذ سنوات إلى أزمة بين قياداته الحالية وبعض الوجوه التي كانت تحتل مناصب قيادية في الحزب، بسبب اختلاف حول العديد من الرؤى السياسية، آخرهم النائب السابق للأرسيدي جمال فرج الله الذي انسحب من الحزب الشهر الماضي•