قامت مجموعة إرهابية مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف، أول أمس، بنصب حاجز مزيف على الطريق الرابط بلدية عين الزاوية بمنطقة بومهني الواقعة على بعد 45 كلم عن مركز الولاية تيزي وزو• وحسب ما أفادت به ل"الفجر" مصادر أمنية موثوقة، فإن العملية نفذتها جماعة يتراوح عدد أفرادها بين 10 و15 عنصرا، كانت بحوزتهم أسلحة رشاشة فاجأوا المارة بقطع الطريق الرابط بين المنطقتين المذكورتين، حيث قاموا بإرغام أصحاب المركبات على التوقف، ليقوم بعدها أفراد هذه المجموعة بتفتيش جميع الركاب وأصحاب السيارات المارة بعين المكان لتحديد هويتهم، قبل أن يقوموا بحرق مركبتين، الأولى شاحنة ملك لأحد الخواص والثانية حافلة للنقل المدرسي، كانت ملأى بتلاميذ الطور المتوسط والثانوي القاطنين بقرية بومهني العائدين في الفترة المسائية من عين الزاوية حيث يزاولون دروسهم• الإرهابيون أنزلوا التلاميذ من الحافلة، ليضرموا النيران في المركبتين، قبل أن يفروا إلى أدغال بومهني المعروفة بغطائها النباتي الكثيف، ومعهم بعض الأغراض المسروقة والمبالغ المالية التي سلبوها من المواطنين• وعقب ذلك باشرت القوات المشتركةحملة تمشيط جديدة للمنطقة القريبة من مرتفعات سيدي علي بوناب، باستعمال مروحيات كانت تحوم في سماء المنطقة للاستطلاع وتعقب منفذي هذه العملية الإرهابية، التي تعد الثانية من نوعها بعين الزاوية، بعد حادثة حرق شاحنتين للنقل المدرسي بحظيرة بلدية عين الزاوية في الثالث من فيفري الجاري• كما قالت مصادر متتبعة للشأن الأمني بالمنطقة أنه تم التماس موافقة مبدئية خلال اليومين الأخيرين من مجموعة عناصر إرهابية من كتيبة الأنصار كانت قد أعلنت موافقتها على تطليق العمل المسلح بعد اتصالات مكثفة مع عائلاتهم، حيث حاولت إقناعهم بالنزول من الجبال ووضع السلاح مثلما أشارت إليه "الفجر" في عدد أمس، وهي العملية التي قد تأتي بثمارها والتي تتابع تفاصيلها المصالح المختصة، التي تحاول من جهة أخرى كبح عمل جماعات الدعم والإسناد التي انتشرت بكثرة خلال الأشهر الأخيرة عبر محور تيزي وزو بومرداس•