دعت مديرة الثقافة لولاية الجزائر، السيدة بوشنتوف، الإعلام الوطني والقائمين على الحقل الثقافي في الجزائر إلى إعادة الاعتبار إلى الكتاب الجزائريين المجهولين من طرف القراء، وحتى من طرف الصحافة التي يوجه لها أصبع الاتهام لمساهمتها في إهمال الكتاب الجدد واعتبارهم درجة ثانية مقارنة بالأسماء المعروفة. هؤلاء الكتاب.. وعلى حسب تعبير السيدة بوشنتوف.. مازالوا في منطقة الظل وذنبهم الوحيد أنهم نشروا أعمالهم في دور نشر جزائرية ولم يلجؤوا إلى دور نشر عالمية، وهذا الأمر يتطابق مع الكتاب الأفارقة الذين لا نسمع عنهم إلا إذا نشروا في دار"لوسوي أو سيفار"• وأجمع المتدخلون نهاية الأسبوع الماضي، في اختتام أشغال ملتقى الادب العالمي والذي دام على مدار ثلاثة أيام، والذي بادرت بتنظيمه جامعة الجزائر"بن يوسف بن خدة" ممثلة في قسم الأدب الفرنسي في ذات الجامعة بالتعاون مع قصر الثقافة مفدي زكريا لولاية الجزائر، أجمعوا على ضرورة تدوين الأدب وعولمته وأن لا يكون الادب والأدباء سجناء دور النشر ومواضيع نمطية. وذهب الأستاذ الجامعي "مراد يلس" والذي كان تدخله حول الادب الجزائري والعالمي، مستخلصا أن الأدب الجزائري مازال أمام مطبات كثيرة ليكون فعلا أدبا عالميا، ناهيك عن مشكل الترجمة.. وأهم هذه المشاكل حسب الدكتور "يلس" أن الأدب الجزائري لم يتطرق بشكل واضع وفعال بعد إلى مواضيع مهمة على رأسها موضوع الهوية واللغة والوطنية.