التقى الرئيس الليبي معمر القذافي مع رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا، الجنرال محمد ولد عبد العزيز، فور وصوله الى العاصمة نواكشوط الاثنين في زيارة رسمية، يسعى خلالها الى التوسط في الازمة القائمة في موريتانيا منذ انقلاب أوت الماضي• وذكرت وكالة "أخبار موريتانيا" المستقلة أن الزعيم الليبي جمع على طاولة العشاء أمس الثلاثاء بعض قادة المجلس العسكري الحاكم وخصوصا رئيسه مع بعض الأطراف السياسية المناوئة لهم وخصوصا قادة الجبهة الذين وجهت لهم الدعوة لحضور الحفل الذي سيقيمه الجنرال محمد ولد عبد العزيز للضيف الليبي• وقالت مصادر "إن إطلاق الحوار سيعلنه الزعيم الليبي معمر القذافي في بيان مشترك تحضره الأطراف السياسية، على أن يتواصل في ليبيا أو في مكان آخر مع اعتماد الدستور الموريتاني وقرارات المجموعة الدولية كأساس له"، بينما تضغط أطراف سياسية أخرى من أجل تواصل الحوار بنواكشوط إلى غاية إنتاج تسوية موريتانية تنهي الأزمة القائمة وتمنع الأطراف الدولية من التدخل في سير الأزمة القائمة• ويعتبر القذافي أول رئيس عربي وإفريقي يزور موريتانيا منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله وهي الزيارة الأولى له منذ خمسة وعشرين عاما• وتأتي مهمة القذافي في إطار مسؤولياته كرئيس للاتحاد الإفريقي وتكليفه من قبل اللجنة الدولية للاتصال حول الأزمة الموريتانية• وكان القذافي قد أجرى الاسبوع الماضي مباحثات مع كل من ولد عبد الله وعبد العزيز تناولت الاحتمالات المتاحة لإنهاء الأزمة والتوصل إلى حل تقبله كل الأطراف• كما أوفد الشهر الماضي مبعوثا للاجتماع مع مسؤولين رفيعي المستوى في الجانبين المتنازعين• وفيما ألقى القذافي باللوم على "أطراف أجنبية" في محاولة إشعال الازمة الداخلية في موريتانيا، طالبت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي بإعادة ولد عبد الله رئيسا للبلاد بعد رفع الإقامة الجبرية عنه في ديسمبر الماضي• ويشار الى ان الاتحاد الافريقي فرض اوائل فيفري الماضي عقوبات على المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا•