يباشر أفراد الجيش الوطني الشعبي، اليوم، بالميدان المركزي للرمي بحاسي بحبح، 250 كلم جنوب العاصمة، تدمير حصة أخرى من مخزون الألغام المضادة للأفراد، استمرارا للعمليات السابقة التي عرفتها مختلف ميادين الرمي عبر تراب الوطن والتزاما باتفاقية "أوتوا". وكانت الجزائر أبدت تحمسا كبيرا للقضاء على هذه الألغام، خصوصا وأن رئيس الجمهورية خلال سنة 2005 أشرف على إحداها بميدان رمي حاسي بحبح، حيث تم تفجير 3030 لغم مضاد للأشخاص، وأكد -حينها- رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها أمام عدد من ممثلي الدول أن الجزائريين ذاقوا الأمرين من هذه الآفة (الألغام) منذ الاستقلال من جراء ما زرعه الاستعمار ما بين 1830 و1962، مؤكدا حرص ورغبة الجزائر بالتزامها بأحكام المادة 40 من اتفاقية أوتاوا لمنع استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر برهنت على موقفها بتفجير جزء من مخزونها الخاص بالتدريب والبحث طبقا لقوانين الاتفاقية.