يحتضن فندق الأوراسي، غدا، تنظيم فعاليات ''ربيع الصحة'' في طبعته الثانية، بمشاركة العديد من جمعيات الأمراض المزمنة المنضوية تحت لواء شبكة جمعيات المرضى المزمنين، ونذكر من بينها جمعية ''أس.أو.أس إيباتيت'' وجمعية المصابين بالأمراض التنفسية ''أزمارسب'' وجمعية مرضى القلب وغيرها. وحسب السيد بوعلاف رئيس الجمعية الجزائرية للمرضى المزمنين، فسيتم خلال هذا اللقاء مناقشة العديد من المواضيع حول الأمراض الخطيرة والمزمنة وكيفية تحسين التكفل بالمرضى، خاصة أن الجزائر عرفت تطورا ملحوظا فيما يتعلق بالأمراض المزمنة كأمراض القلب، تصلب الشرايين، الضغط والسكري، مضيفا أن خطورة هذه الأمراض قد زادت في الآونة الأخيرة، نظرا لتغيير أنماط الحياة، الأغذية والإرتفاع الديمغرافي الكبير الذي عرفته الجزائر. فعلى الرغم من التحسينات التي شهدها قطاع الصحة من مراكز طبية متخصصة ومراكز الصحة الجوارية بمستوياتها المختلفة، إلا أنها تعاني من نقائص عديدة وصعوبة الاستجابة المباشرة للتزايد المتسارع لعدد السكان، إضافة إلى تضاعف حجم الطلب على الخدمات الصحية. ومن جملة الأسباب التي يطرحها الأخصائيون في مجال مكافحة الأمراض المزمنة، نجد نقص المختصين والهياكل الصحية وانعدام التواصل والتناسق بين القطاعين العام والخاص، ناهيك عن مشكل التكفل الفعلي بمرض الأوبئة الثقيلة على غرار القصور الكلوي، التي تضاف لقائمة الأمراض المزمنة المذكورة آنفا، ومرض التهاب الكبد الفيروسي الذي وصل حاليا عدد حاملي الفيروس بالجزائر وصل إلى 1.5 مليون مصاب وأن نسبة تترواح من 70 إلى 90 في المائة منهم أصيبوا بالمرض بسبب العدوى.