''فاقت نسبة مشاركة الجزائريين كل التوقعات''• هكذا علقت بعض الصحف العربية على مجريات الانتخابات الرئاسية الجزائرية، التي فاقت فيها نسبة المشاركة 74 بالمائة، مرجعة ذلك إلى مجهودات رئيس الجمهورية الذي جاب كل أنحاء الجزائر خلال حملته الانتخابية للدعوة إلى منحه مزيدا من الشرعية، كما تعرضت بعض الصحف الفرنسية إلى العهدة الثانية ووصفتها بعهدة الاستقرار الأمني والبحبوحة المالية، غير أنها عادت إلى إثارة مرض رئيس الجمهورية، رغم أن الرئيس أكد تمتعه بصحة جيدة• كتبت صحيفة ''السفير'' اللبنانية أن مجهودات السلطات الجزائرية، في إشارة إلى جولات الرئيس في كل ولايات الوطن، لم تذهب سدى، حيث قالت ''لم يذهب استجداء السلطات الجزائرية سدى، حيث أن غالبية كبرى من الناخبين توجهوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد القديم• وبعدما كانت هناك مخاوف من حدوث مقاطعة أو تقاعس عن المشاركة، بدا أن قرار السلطات بإسقاط شرط البطاقة الانتخابية أغرى كثيرين للإدلاء بأصواتهم''• من جهتها، علقت جريدة ''اللواء'' اللبنانية، بأن انتخابات الجزائر، أول أمس، ''شهدت مشاركة فاقت كل التوقعات، حيث وصلت في الساعات الأخيرة قبل غلق صناديق الاقتراع نسبة المشاركة إلى أكثر من 60 بالمائة، وهو ما لم يكن واردا في حسابات المرشحين والمتتبعين للشأن السياسي في الجزائر، بالنظر لهاجس العزوف الذي كان يخيم على الاستحقاق الرئاسي، ما دفع الطبقة السياسية والحكومة إلى توفير كل الوسائل والآليات من أجل إقناع الشارع الجزائري بالذهاب إلى صناديق الاقتراع• من جهتها، تحدثت صحيفة الشرق الأوسط عن استفادة بوتفليقة من دعم كبير من الأحزاب والمنظمات والجمعيات التي تؤيد فوزه بولاية ثالثة، في حملة ركز خلالها على حصيلة السنوات العشر التي قضاها في السلطة، كما أوضحت أن الرئيس الجزائري أعرب عن عزمه على مواصلة سياسة المصالحة الوطنية، وأدت تلك السياسة، حسب الصحيفة، بعد عشر سنوات سوداء إلى إنهاء العنف واستسلام آلاف المسلحين الإسلاميين• أما الصحف الفرنسية، ففيما عرضت صحيفة ''لوموند'' النتائج المفصلة للرئاسيات، تعرضت صحيفة ''الفيغارو'' في مقال ناقد بعنوان ''بوتفليقة•• السلطة حتى النهاية''، صدر أمس، لعدة محطات في حياة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قبل وبعد الاستقلال، ومختلف الوظائف التي تولاها في السلطة، بدءًا بمنصب وزير الخارجية في سن ال28 عاما، وصولا إلى رئاسة الجمهورية في 62 سنة• وأضافت ''الفيغارو'' أن بوتفليقة مستعد لولاية ثالثة بعد عهدة ثانية وصفتها بعهدة تحت علامة المرض والمال، حيث ذكرت الصحيفة تعرض رئيس الجمهورية لنزيف القرحة حيث عولج في مستشفى ''فال دوغراس'' بباريس، خلال ديسمبر ,2005 وعكف بعده بوتفليقة، تضيف الصحيفة، على بناء أكبر مسجد في العالم إثر شفائه• وبعد وصف الصحيفة للعهدة الثانية لبوتفليقة بعهدة المال، وصفتها ''الفيغارو'' أيضا بالعودة إلى الاستقرار بعد ما سمته بالحرب الأهلية في الجزائر، وارتفاع إيرادات النفط نتيجة لارتفاع أسعاره• لكن تضيف الصحيفة أن هذه البحبوحة المالية صاحبها فساد في قطاع الأعمال، مستشهدة بقضية الخليفة•