أمريكا ترغب فعلا في إعادة صياغة علاقاتها مع العالم الإسلامي، لكنها لا تريده عالما إسلاميا له علاقة بما يسمى بالعالم العربي•• فالعرب أمة خرجت من التاريخ منذ أن قبلت بدخول إسرائيل إلى قلب العالم العربي• عندما يتحدث العرب في الأممالمتحدة أو في دافوس أو في جنيف لا يسمع لهم•• أما عندما يتحدث أردغان أو أحمدي نجاد فالأمر يختلف•• لأن هؤلاء زعماء في بلدانهم ووراءهم شعبهم بلا تزوير وبلا عصا•• وبلا دبابة وبلا زنزانات ! أوباما لا يستطيع أن يأمر أردغان بأن يتنقل إليه إلى واشنطن، بل هو الذي يتنقل إليه إلى أنقرا•• لأنه منتخب مثله•• ويدخل أوباما في صراع مع أوربا لصالح تركيا أردغان، لأنه يعرف ماذا تعني تركيا الأردغانية؟! لكن بالنسبة للعرب، يقول أوباما لملك الأردن: سأجتمع بعباس ومبارك ونتانياهو في واشنطن، كل على انفراد! ربما لأن أوباما يعرف بأن العرب يرفضون دينيا الجمع بين الأختين إلا ما سبق! وهو الرئيس الأمريكي الذي قيل أن له علاقة بالإسلام! العالم الإسلامي قد يكون له شأن إذا خرج فعلا من حكاية زعامة العرب له•• وأسند الأمر لأهل العزم من أمثال إيران وتركيا وأندونيسيا والباكستان وماليزيا ويقال فعلا للعالم العربي ما قاله الحطيئة لعرب الأمس الذين يشبهون عرب اليوم: دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فأنت الطاعم الكاسي