وصفت إسرائيل التدريبات العسكرية السورية التركية المشتركة المقرر إجراؤها الأسبوع الحالي، بأنها تطور مزعج مشددة بالوقت نفسه على عمق العلاقات الاستراتيجية بين أنقرة وتل أبيب• فقد انتقد وزير الدفاع إيهود باراك في تصريح إعلامي، الإثنين، نية أنقرة إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع دمشق واصفا ذلك بالتطور المثير للقلق• بيد أن الوزير الإسرائيلي عاد وأكد على ثقته بأن العلاقات الاستراتيجية القائمة بين تل أبيب وأنقرة، ستتغلب على الحاجة التركية للمشاركة بهذه التدريبات• وأضاف باراك الذي كان يتحدث إلى إذاعة الجيش، أن المصلحة العليا تقضي بضرورة التوصل لتسوية مع كافة الدول المجاورة بما فيها سوريا، من أجل تحقيق ''المصالح الحيوية الإسرائيلية''• وكانت رئاسة الأركان في تركيا أعلنت الأحد أنها وسوريا ستجريان الاثنين تدريبات عسكرية مشتركة هي الأولى من نوعها، بهدف تعزيز العلاقات بين قواتهما البرية• ووفقا للمصادر العسكرية التركية، سيقوم وفد من كل طرف بعبور الحدود وزيارة موقع عسكري في إطار تدريبات مشتركة تستمر ثلاثة أيام ستجري في منطقة حدودية لا تزال محط صراع مستمر مع حزب العمال الكردستاني• يُذكر أن تركيا هي الدولة المسلمة الوحيدة التي تتمتع بعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتربطها أيضا علاقات عسكرية وثيقة مع إسرائيل، حيث سبق للطرفين أن قاما بمناورات مشتركة على مستوى القوات البحرية والجوية•