كشف المدير العام للغرفة الوطنية الجزائرية للصيد البحري، توفيق رحماني، أن البحوث التي قامت بها مصالحه بالتعاون مع مكتب دراسات إسباني أكدت أن الجزائر لا يمكن لها أن تتجاوز إنتاج أكثر من 022 ألف طن من الثروة السمكية، منها 071 ألف طن من السمك الأزرق، وذلك من أجل المحافظة على هذه الثروة وتنظيم استغلالها، موضحا أن الثروة السمكية بالبحار والمحيطات محدودة وتتأثر سلبا بالاستغلال غير العقلاني إلى حد زوال وانقراض بعض الأنواع كما حدث في العديد من الدول، إلا أن الجزائر استفادت من تجارب الدول المجاورة من ذلك توقفهم عن الصيد لمدة سنتين أوأكثر• وبهذا الصدد، أعلن المدير العام للغرفة الوطنية الجزائرية للصيد البحري أن تربية الأسماك في الجزائر جاءت لتكمل إنتاج الثروة البحرية، منوها في هذا السياق ببرنامج الدعم الذي اعتمدته وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية بالجزائر، والذي تم بموجبه تسجيل أكثر من 22 مشروعا لتربية المائيات في مختلف الولايات الساحلية ، منها خمسة عشر مشروعا دخلت مراحل الإنتاج والاستغلال • وقال المتحدث أنه بالنظر لحداثة هذه المهنة في الجزائر، فقد تمت الاستعانة بشركاء من مختلف الدول لاسيما مصر وكوريا الجنوبية وإيطاليا من أجل اكتساب الخبرة الكافية والمعرفة المطلوبة في هذا المجال، علما أن الاستثمار في قطاع تربية المائيات ما لبث يتزايد في الجزائر، بعد أن كشفت التجارب نجاح هذا النوع من الاستثمار ومردوديته العالية•