سيادة الرئيس بدأت مشكلتي في أواخر جوان 5002 عندما دخلت مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا عقب اكتشاف الأطباء وجود قليل من الماء على مستوى الرئة اليمنى، وبعد إجراء الفحوصات والأشعة والتحاليل اللازمة، تعرضت لحقن امتصاص من طرف الأطباء لسحب تلك المياه من الرئة، ولعدم نجاح العملية اضطروا لمعاودتها في اليوم الموالي ووصفوا لي الأدوية التي ساعدتني على الشفاء وتخلصي من المياه المتبقية• بعد أيام غادرت المصلحة، وما إن مر حوالي شهر بدأت حالتي تسوء وظهرت علي أعراض الحمى، الوهن، هبوط في ضغط الدم) أحسست بكل آلام المرض، وهنا اتصلت بمصلحة الأمراض التنفسية بالمستشفى الجامعي من جديد، فسروا الأطباء ما حدث ليه بأنه أمر عادي جدا ناجم عن مضاعفات الأدوية التي أتناولها ليظهر بعدها التقيح في موضع الحقن بدأ في النمو لشكل كتلة متعفنة صاحبتها آلام حادة، هبوط في الوزن واضطرابات في الضغط وكأني حقنت بإبرة سامة• دخلت من جديد إلى نفس المصلحة أين مكثت مدة شهر أعادوا من خلالها إجراء كافة التحاليل والفحوصات من جديد إضافة إلى أشعة (تصوير) من نوع سكانار، التي كنت أتكفل بكل المصاريف لإجرائها، لأن أجهزة المستشفى تكون دائما معطلة عندما يحتاجها المواطن العادي، وهنا تبين أن الجهة اليمنى كلها ميكروبات بفعل الحقن التي لم تعقم بشكل جديد، كشفت خلالها الأشعة والتحاليل أني أعاني تقرحين أولهما على مستوى الكبد وآخر في الظهر، رفض الجراحون إجراء لي عملية جراحية مفضلين متابعة العلاج بالأدوية• بعد مدة انفجرت الكتلة المتقرحة لتستمر معاناة 4 أشهر كاملة مزودا بالأكياس الطبية على مستوى الظهر والأدوية، لقد أجبرت على الخروج من المصلحة وأنا في حالة يرثى لها• طمأنني الأطباء أني قد أتعافى كليا، وبقيت أعاني كثيرا حتى تبين لهم نوع المكروبات التي كانت سبب مشكلتي وخضعت مرة أخرى إلى إدخالي إلى المصلحة للعلاج، وقد استعدت صحتي وعافيتي من جديد وطمئني الأطباء أن حالتي جيدة، مؤكدين أن هذا الألم والتقرحات لن تعود للظهور من جديد• سيدي الرئيس، بعد مضى حوالي 30 سنوات ظننت أني شفيت تماما، مصدقا وعود الأطباء• ومنذ مدة أشهر شعرت بأعراض وآلام ازدادت تدريجيا وأصبحت اليوم أصول وأجول وناشدت وزارة الصحة السابقة والحالية، لكن لا من إدارة عمارتو وسعيد بركات لم تعرني أي اهتمام يذكر لتذهب شكواي أدراج الرياح، لذا أتوجه إليكم لتلتفتوا إلى مأساتي وتساهموا في رفع الغبن عني، وتنصروني في التخلص من الظلم الذي وقع لي• سيدي الرئيس، إنني اليوم أشتكي آلام حادة بالجهة اليمنى منطقة الظهر، ومازلت أطالب بفتح تحقيق وتدخل ومساعدة مع أطباء أخصائيين في الموضوع• دامت الجزائر ودمتم رئيسا لها ولكل الجزائريين• محي الدين أبو بكر الصديق 10 شارع محمد خلوفي حسين داي الجزائر المرجع : معاناة الشباب محي الدين أبو بكر الصديق