سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنظيم دروكدال اعتمد على هواتف ''نوكيا'' و''ساجام'' في تفجيرات 11 ديسمبر وقصر الحكومة لجأ إليها لبساطتها بعدما نفدت منبهات ''الدجاجة العتيقة'' من الدلالة
كشفت التحقيقات الأمنية أن هواتف ''نوكيا'' و''ساجام'' هي الأكثر استعمالا في العمليات الانتحارية وتفجير القنابل، حيث يعتمد عليها تنظيم دروكدال في تشكيل الأنظمة التفجيرية التي يزرعها على مستوى المباني المستهدفة أو عن طريق سيارات مرفوقة بانتحاريين، يتم التحكم فيها عن بعد• واستنادا الى مصادر مطلعة، فإن الأمر يتعلق بهواتف ''نوكيا'' من نوع 1100 ومختلف أنواع ''ساجام'' العادية التي لا تتوفر على خيارات وهي نفس الهواتف التي استعملت في تفجيرات 11 ديسمبر؛ حيث تم استهداف مبنى مفوضية الأممالمتحدة والمجلس الدستوري، على غرار تفجيري قصر الحكومة ومركز الشرطة بباب الزوار في العاصمة• وأرجع المحققون - حسب مصادر أمنية مختصة تحدثت إلى ''الفجر'' - انتقاء التنظيم لهذا النوع من الهواتف النقالة، دون سواها، لبساطة تركيبتها ما يتيح وصل النظام التفجيري بالحشو أو المادة المتفجرة لصنع القنبلة، ما يفضي إلى مفعول أكثر سرعة وأكثر قوة للانفجار، فضلا عن وفرتها في السوق الجزائرية وتحديدا في أسواق ''الدلالة''• وأثبتت التحريات استنادا إلى المواد المسترجعة من القنابل المفككة وفحوصات البقايا المرفوعة من مسارح الانفجارات أن أنظمتها التفجيرية ارتكزت على هواتف نقالة مسروقة من نوع ''نوكيا'' و''ساجام''، البعض منها كان قد تقدم أصحابها الحقيقيون بشكاوى لدى مقرات الشرطة أو الدرك الوطني، وهي الهواتف التي عادة ما يتداول بيعها في أسواق الدلالة، في حين تحفظت مصادرنا عن ذكر تفاصيل تقنية أخرى أكثر دقة وتفصيلا كونها تخدم المحققين في تحرياتهم• وفي شرح لعلاقة الهاتف النقال بالعمليات التفجيرية، قال مصدر أمني مختص إن أهم جسم في الهاتف النقال يعتمد عليه الإرهابيون هو البطارية، إذ يقوم هؤلاء بتغيير البطارية عند اقتناء الهاتف المستعمل للتأكد من صلاحيتها وقوة شحنتها لأنها تستعمل كمصدر للطاقة تضمن تشغيل الهاتف النقال لأن إقفاله قد يلغي مفعول القنبلة• وبمجرد أن يتصل الشخص برقم شريحة الجوال الموصول بالقنبلة يحدث الانفجار• وفي مقارنة للتقارير الحالية بتقارير التحقيقات السابقة الخاصة بالانفجارات خلال العشرية السوداء، أفادت مصادرنا أن الجماعات الإرهابية آنذاك كانت تلجأ إلى اقتناء المنبهات العتيقة المعروفة بمنبهات الدجاجة التي تظهر فيها دجاجة حمراء تنقر القمح على حسب عدّات الثواني، وهي منبهات متينة الصنع• وبالرغم من أن الجزائر لم تشهد زرع قنابل في الأماكن العمومية أو إنذارات كاذبة بهذا الخصوص منذ أكثر من سنة كون التنظيم الإرهابي غيّر من استراتيجيته، إذ أنه أصبح يركز أكثر على العمليات الانتحارية، إلا أن مصالح الأمن سجلت 120 تدخل عقب تفجيرات 11 ديسمبر، وبالتحديد خلال الأسبوع الذي تلا التفجيرات مباشرة، بينها إنذار القنبلة التي وضعت بالقرب من مسكن العقيد تونسي، على غرار السفارة الفرنسية وإنذارات البريد المركزي وغيرها•