قال مختصون في الأمراض العقلية إن الانهيار العصبي لا يزال يُصنّف ضمن قائمة الامراض المُحرجة، بالنظر إلى أن الصورة الاجتماعية للمريض عصبيا لا تزال غير مقبولة لحد الساعة، حسب أخصائيين في الأمراض العقلية بولاية قسنطينة• وحسبما أفاد به مختصون في الأمراض العقلية، بلطرش ومرجي، بمستشفى جبل الوحش في قسنطينة، على هامش المؤتمر الدولي السابع للأمراض العقلية الذي نظمته جمعية الأمراض العقلية بولاية قسنطينة تحت شعار''الطرق الجديدة للانهيار''، فإن التكفل العائلي بالمريض يعد الوسيلة الأكثر نجاعة للعلاج، بإبقائه على اتصال مباشر بأفراد محيطه ''بعيدا عن العزلة التي يواجهها أثناء دخوله المؤسسة الاستشفائية''• وأضاف المتحدثان أن شعور العزلة لدى المريض يتضاعف مع رفض المحيط الخارجي للمريض والأحكام المسبقة التي يطلقها بشأنه، وعليه يتم تدارك تطور الإصابة بتطبيق العلاج النفسي الاجتماعي• وركز المختصان على الحلول الجوارية بوضع المصاب داخل محيطه الطبيعي، لأن العلاج الحقيقي يجري خارج المستشفى، وهو الهدف المسطر من طرف كل الهيئات الصحية في العالم فيما يخص المصابين بالامراض العقلية، أين يتم العمل على إنقاص عدد الأسرّة بالمستشفيات إلى أقصى حد ممكن• غير أن الاشكال الذي يطرح بولاية قسنطينة حسب الأخصائيين يكمن في غياب مصلحة للاستعجالات الطبية فيما يتعلق بالأمراض العقلية، ما يحول دون إخضاع المريض المصاب بانهيار بسيط إلى العلاج، خاصة أن أغلب المصابين يمتنعون عن زيارة مستشفى الأمراض العقلية في حال إبلاغهم بإصابتهم، مخافة الأحكام المسبقة التي غالبا ما تزيد من تأزم حالة المريض خاصة في ظل تلاشي بعض القيم الاجتماعية وغياب مفهوم التضامن والتكافل الاجتماعي• وعن تشخيص الإصابة بالانهيار ذهب الاخصائيون إلى أن التكنولوجيا في هذا المجال عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع اختراع أجهزة سكانير متطورة جدا يمكن من خلالها مراقبة كل مراكز المخ ومنه التركيز على العلاج السلوكي• وأشار المتحدثان إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر الدولة الأكثر تطورا في مجال التكفل والعلاج للمرضى العقليين، خاصة مع اللجوء إلى الطريقة الثلاثية في العلاج، وهي العلاج انفسي الاجتماعي التي تجنب في الكثير من الأحيان استعمال الادوية التي عرفت خلال السنوت الأخيرة تطورا كبيرا يمكن من معالجة الاصابة في المنطقة التي تظهر فيها •