ترى ما الذي يجعل نتنياهو وعباس لا يتحادثان في فلسطين ويتحادثان في أمريكا عبر رئيسها أوباما! هل فعلا هناك خلافات بين نتنياهو وعباس بخصوص مسألة صيانة أمن إسرائيل وليس أمن غزة والضفة! عباس يقوم بالمفاوضات مع إسرائيل عبر مصر، ليس لأن عباس أصبح لا يثق في إسرائيل•• بل يجري هذه المفاوضات عبر مصر لأن إسرائيل أصحبت لا تثق في عباس قدر ثقتها في مصر•• فمصر نجحت في تحويل العرب إلى درع أمني لإسرائيل! فأمن إسرائيل وأمن مصر وأمن الضفة الغربية أصبح شيئا واحدا أمام ما يسميه هذا الثالوث بالخطر الإيراني•• ورأس حربته حماس وحزب الله•• أوباما كتب مع نتنياهو محتوى الخطاب الذي سيلقيه أوباما على العرب في القاهرة•• ويدعوهم فيه إلى إعلان وحدة أمنية بين العرب وإسرائيل•• والاستعداد للخطر الإيراني الزاحف بالنووي من الخليج! إسرائيل في عهد نتنياهو مستعدة لأن تعطي الحكم الذاتي للأردن ومصر والسعودية وسوريا ولبنان، و''ما عليهش'' دولة محمود عباس، مقابل أن يلعب العرب الدور المقلوب في مواجهة إيران بنفس العزيمة التي لعبوا بها الدور ضد العراق! من مضحكات الواقع الفلسطيني في عهد عباس أنه شكل حكومة أسماها حكومة تصريف أعمال••! والأصح هو حكومة تصريف أموال! فالقنابل التي وقعت على رؤوس الأبرياء في غزة أخذ ثمنها جماعة عباس في رام الله•• تماما مثلما أخذت مصر ثمن القنابل التي وقعت على بغداد وبيروت في حروب العرب ضد العرب، تحت شعار الانبطاح لأكل العيش•• والحصول على البقشيش! إسرائيل الآن أصبحت رأس حربة في الأمن القومي العربي الذي صاغته مصر مع أمريكا بفتوى إسرائيلية•• هذا هو الواقع!