يبدو أن المكتب الفيدرالي الحالي لإتحادية الجيدو لا يريد الخروج عن سياسة سابقه من خلال الإعتماد على الفئات الشابة التي تم تأطيرها بمدربين يملكون من الخبرة ما يلزم لتكوين منتخبات مستقبلية. وعلى هذا الأساس، أكد لنا مدير الفرق الوطنية الذي مر على ثلاثة أجيال كاملة من المصارعين، بأنه يكفي الرياضي أن تعطيه الفرصة حتى يتألق في المنافسات الرسمية. محدثنا أضاف في إتصال هاتفي أن الإستراتيجية المعتمدة في التفكير في الشباب الذين سيكون بإمكانهم حمل الألوان الوطنية، من ذلك ما حدث في البطولة الإفريقية الأخيرة بجزر موريس عندما تألق المنتخب النسوي عندما حاز خمس ذهبيات ولقب البطولة القارية التي حافظ عليها هذه المرة بقيادة سواكري. وأفاد محدثنا بأن المصارعة تريكات التي خلفت صوريا حداد الغائبة أبهرت بتألقها وحصولها على الميدالية الذهبية، وهي التي لم تكن مرشحة لذلك. وعراب قال بأن الطاقم الفني اكتشف لديها قدرات كبيرة في أقل من 52 كلغ. ولعل النقطة التي جعلت المشرف الأول على المنتخبات الوطنية يشدد على ضرورة الإهتمام بالمصارعين الشبان هو إجراء مختلف البطولات الوطنية في وقتها المحدد ووفق ما سطرته مديرية المواهب الشابة، خاصة فيما يتعلق بالفئات الصغرى والتي تقوم أيضا بعملها على مستوى الثانوية الرياضية بالدرارية. نفس جديد على مستوى منتخبات الفئات الصغرى أوضح ناصر وعراب بأن مديرية الفرق الوطنية وضعت خطة عمل بدأت في تطبيقها على مراحل خاصة بللأشبال والأواسط، من ذلك أن الفئة الأخيرة ستشارك في البطولة المغاربية بليبيا جويلية المقبل، كما أن الأشبال سيحضرون مونديال المجر شهر أوت، كما تحضر ذات المديرية لأول ألعاب عالمية للشبيبة عام 2010 بسنغافورة. ولأن الأهداف كبيرة فإن الأمر استلزم تدعيم الطاقم الفني بمدربين يملكون من الخبرة ما يكفي لتكوين فريق تنافسي. وقد عين نور الدين عتوت مديرا فنيا للفئتين وهو الذي عمل كثيرا في الفئات الصغرى وسيشرف على تحضير الأشبال للموعد السابق الذكر. أما الأواسط فسيشرف عليهم الثنائي حيرش والآنسة بويعقوب، في حين تنقل إيديري وحراث إلى الأكابر، وطلب المدرب أحمد موسى الذي كان يشرف على الأكابر الانتقال إلى العارضة الفنية للأواسط، في وقت سيشرف صالح بوطبشة ووعراب على كل الفئات.