تعيش أغلب العائلات القروية من نشاط هذه الحرف التي طوّرها الحرفيون عن طريق إضفاء لمسات عصرية تزاوجت والألوان والأشكال المختلفة التي تتناسب وطبيعة كل منطقة• ومن بين المناطق التي تشتهر بالحرف التقليدية منطقة عين الصيد بعين الباردة، وهي عبارة عن مجمع حرفي هائل ومتنوع من حيث النشاط التقليدي المرتبط بعادات وتقاليد عائلة مسعودي الحرفية التي شاركت بمنتوجها المحلي في المعارض الدولية والوطنية، من خلال عرضها لمنتوج العسل وزيت الزيتون، بالإضافة إلى صناعة الحلي الفضية والذهبية ونسج الزرابي وصناعة الفخار• ويستثمر في هذا القطاع الإقتصادي المحلي أكثر من 15 فرد ينحدرون من عائلة واحدة، حيث تصنع الزوجة الخلاخل والجبين والسخاب وهي تجهيزات خاصة بالعروس في الأفراح، بالإضافة إلى استخراج العطور من الأزهار والورود الطبيعية، وصناعة مادة الكحل وبعض المعطرات الخاصة بالزينة• وحسبما أكده لنا الحرفي العياشي، على هامش الصالون الجهوي للمقاولتية، فإن الإستثمار في هذا القطاع المهني ساهم في تحسين المستوى المعيشي لعائلته خاصة بعد استفادته من امتيازات الإستثمار المحلي مثل توفير 150 خلية نحل وغرس 1000 شجرة مثمرة، منها أشجار الكروم• ويضيف ذات المصدر أن مزرعته النموذجية وفرت أكثر من 20 منصب موسمي للشباب البطال خاصة في إنتاج العسل الذي يتميز بنوعيته وجودته في السوق الوطنية• ولتعزيز التنمية الإقتصادية المحلية والنهوض بقطاع الحرف واستثماره ببلادنا•• يقول إن الفلاحة الجبلية تراجعت بسبب استحواذ الإسمنت على المحيطات الفلاحية بعنابة•