أصدر مجلس قضاء قسنطينة حكما يقضي ببراءة المتهم ''ل•ا'' في قضية المشاركة في القتل العمدي التي راح ضحيتها والد المعتدي على ابنة المتهم• وقائع القضية تعود إلى 27 جويلية 2000 وجرت تفاصيلها على مستوى الطريق الوطني رقم 5 بطلها ضابط في الأمن العسكري، قرر الانتقام لصهره من خصمه، بتصفية والد هذا الأخير جسديا باستعمال سلاحه الناري، ثم انتحر• وحسبما دار في جلسة المحاكمة، فإن ابن الضحية المدعو ''م•ف'' قام بالاعتداء على ابنة المتهم ''ل•ا''، الذي مثل أمام هيئة المحكمة بتهمة المشاركة في القتل العمدي، بواسطة السلاح الأبيض أين خلف لها جرحا بليغا على مستوى خدها بعد علمه بخطبتها من الملازم المدعو''ز•ن''• وبعد علم الخطيب بما وقع لخطيبته انتقل إلى مسكن صهره ''ل•ا'' ثم ذهب إلى الضحية ''م•ش'' الذي والد المعتدي وأطلق عليه 3 عيارات نارية من مسدسه، ثم توجه على متن سيارته إلى مكان عمل صهره ليخبره بأنه أنجز مهمة القتل، غير انه لم يجده فترك له رسالة مع زملائه في العمل مفادها ''حاجتك قضيت''، ثم التحق بالنزل العسكري المتواجد بمنطقة ''جنان الزيتون'' وانتحر• دفاع الضحية فسر الحادثة بأنها تمت بعد الاتفاق بين المتهم وصهره على تنفيذ جريمة القتل، وأن هذا الاتفاق كان سابقا لواقعة القتل وكلف بتنفيذه الضابط، لهذا وبعد إنهائه للجريمة اتصل مباشرة بوالد خطيبته ليخبره بانتهاء المهمة• النيابة العامة، خلال مرافعتها، التمست تنزيل عقوبة السجن المؤبد للمتهم على اعتبار أن الجرم ثابت في حقه، وأن الوقائع تؤكد تورطه في قضية القتل استنادا إلى عدة تفاصيل في القضية• محامي الدفاع، أثناء مرافعته، أشار إلى أن المتهم ولدى تعر ض ابنته للاعتداء قام بتوجيه شكوى لدى وكيل الجمهورية، كما أخطر الشرطة، ما يشير إلى عدم نيته القيام بالانتقام لوحده،هيئة المحكمة وبعد المداولات أصدرت حكم البراءة في حقه•