كشف بلقاسم بوخرواطة، المدير العام للأوقاف بوزارة الشؤون الدينية، أن الكثير من الملفات الخاصة بالأوقاف متواجدة لدى الإدارة المحلية الجزائرية، والتي تفضل الاستحواذ عليها واستغلالها على حد قوله، مشيرا إلى أن العدالة هي التي ستكون الفاصل بينها وبين مصلحة الأوقاف بالوزارة، متحدثا في نفس السياق عن مئات القضايا الوقفية الخاصة بالمواطنين الذين رفضوا تسليم الأوقاف للدولة على مستوى القضاء• وقال ذات المسؤول، على هامش افتتاح الملتقى الدولي الثاني ''الوقف الإسلامي في الجزائر•• تاريخه وسبل تفعيله''، المنظم أمس بدار الإمام الكتانية بقسنطينة من قبل مديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة، بحضور أساتذة ودكاترة من مختلف جامعات الجزائر وباحثين من المشرق العربي، منها مصر، لبنان، الكويت، السعودية والإمارات، إنه تم إحصاء 5500 وقف استرجع منها 2500 وقف، وهو رقم ضئيل مقارنة مع عدد الأوقاف الكبيرة التي توجد بالجزائر، مؤكدا على صعوبة البحث عنها، ممثلا ذلك بالباحث عن الذهب في منجم مجهول المعالم• وكشف المتحدث في ذات السياق عن استراتيجية جديدة ستعمد الوزارة على العمل بها من خلال التعامل مع المختصين في برامج الانتقال إلى مراكز الأرشيف في البلدان التي لها علاقة تاريخية مع الجزائر، على غرار تركيا، والتباحث مع فرنسا بغرض منحها الخرائط القديمة الوقفية للجزائر، إلى جانب الأردن التي تشرف على الأوقاف الجزائرية في القدس•