جاء في العنوان الرئيسي لصحيفة ''معاريف'' نقلا عن مصدر سياسي رفيع المستوى، أن إسرائيل تفضل أحمدي نجاد على خصمه موسوي• وكتبت الصحيفة إنه في الوقت الذي ينتخب فيه الإيرانيون رئيسا لهم، فإن الإسرائيليين يعتبرون أن أحمدي نجاد، هو المرشح المفضل بالنسبة لإسرائيل، والسبب هو أنه وبالذات إن الرئيس الإيراني المتطرف الذي يدعو لإبادة إسرائيل هو الذي سيساعد إسرائيل على إقناع المجتمع الدولي للتحرك ضد المشروع النووي الإيراني• وقال مصدر سياسي ل ''معاريف'' إن الاعتقاد السائد عندنا هو أن أحمدي نجاد يقول ما في قلبه، بماذا يختلف الآخرون عنه، أنهم أكثر لطفا، لكنهم يفكرون مثله تماما• واعتبرت صحيفة ''هآرتس'' أن الرهانات عالية للغاية بالنسبة لإيران، موضحة أن على الرئيس الجديد أن يختار كيف سيرد على عرض الرئيس أوباما بالحوار بعد نحو 30 عاما من البرودة الدبلوماسية• وكتبت ''يديعوت أحرونوت'' في مقال بعنوان ''موسوي سيئ لإسرائيل''، موضحة أن العديد من المواطنين سيتنفسون الصعداء إذا ما انتخب موسوي رئيسا لإيران، لكن السؤال هو ما إذا كان فوز موسوي وهزيمة أحمدي نجاد سيخدم فعلا مصالح إسرائيل الاستراتيجية، وقالت إن الجواب هو على الأرجح لا• وذكرت ''يديعوت أحرونوت'' بأن فوز المرشح الإصلاحي محمد خاتمي في عام ,1997 ومجددا في عام 2001 ساهم في إخراج إيران من عزلتها وفتح أبوابا كانت قبل ذلك مغلقة، ومدد في الواقع النظام الإسلامي• وقالت الصحيفة إن إيران في وضع مماثل للذي كان سائدا في عام ,1997 موضحة أنه يمكن الافتراض أن فوز الإصلاحي موسوي وأن خطاباته المعتدلة اللهجة ستدفع إدارة الرئيس أوباما والزعماء الأوروبيون أن يكونوا أكثر انفتاحا وإصغاء وأقل انتقادا لإيران• وقد حقق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت الجمعة وفق نتائج رسمية• وقد أظهر فرز أكثر من 95 بالمئة من أصوات المقترعين فوز الرئيس الإيراني ب 25 مليون صوت، فيما حصل منافسه مير حسين موسوي على 13 مليونا و200 ألف صوت• وقال رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية، كامران دانشجو، إن 39 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات، أي ما نسبته 85 بالمئة من مجموع الناخبين• الى ذلك، اعتبر المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني، علي أكبر جوان فكر، أن المشاركة غير المسبوقة للناخبين تظهر دعم الإيرانيين وثقتهم في نظام الجمهورية الإسلامية•