ذكرت مديرة مصلحة البيئة والصناعة، لشركة ''ريد للمعارض الفرنسية''، سيلفي فورن، أمس، خلال ندوة صحفية نشطتها بفندق سوفيتال، أن الجزائر قد خصصت لورشات المياه التي تدخل ضمن مخطط الورشات الكبرى التي أطلقتها الدولة للخماسي المقبل، ما يربو عن 2000 مليار دينار، لإنجاز محطات تحلية المياه، قنوات الصرف، مع تجديد عتاد وأجهزة الضخ ذات تقنيات اقتصاد الطاقة، وذلك ضمن برنامجها التنافسي جهويا لكسب نقاط التقدم في قطاع الري والموارد المائية، على المستوى المغاربي بعد تراجع المغرب في القطاع وشروع الجزائر في إطلاق مشاريع بالملايير لإنشاء عدد من محطات تحلية المياه، السدود والآبار الإرتوازية، للمساهمة في ترقية القطاع الفلاحي والصناعة، النشاط الحيوي الذي يستند إلى المياه في عمليات الإنتاج سنويا• وستكون الطبعة الخامسة لصالون ''سي بوليتاك''الذي تدور فعالياته على مدار ثلاثة أيام بدءا من 15 جوان الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري، فرصة للعارضين الأجانب للتقرب من الجهات الرسمية، حيث ستحضر وزارة الموارد المائية لدراسة إمكانيات إنجاز مختلف المشاريع التي تتوزع في شكل حصص مالية ضمن الغلاف المالي المخصص لورشات المياه إلى حدود 2013، وستتخذ الطبعة تضيف ذات المتحدثة، بعدا تجاريا تسويقيا، مع دراسة الطلبات التي تتقدم بها الجزائر وفي مقدمتها طلب الوزارة المعنية فيما يخص طرق معالجة الكلور في المياه، وكيفية الوصول إلى تغطية ما حجمه 2 مليون متر مكعب يوميا• ونظرا لطابع الدولة الاستيرادي موازاة مع تغيرات المناخ وتهديدات البيئة في محيط البحر المتوسط، تسعى الجزائر إلى كسب ثقة الشركاء الأجانب لتأهيل القطاع الذي يعرف تأخرا ملموسا، تقول سيلفي، وذلك ما يزيد من محاولات الشركات الفرنسية والإسبانية على وجه الخصوص للظفر بالمناقصات الوطنية لإنجاز المحطات ومختلف الوحدات والسدود لاستغلال المياه بالجزائر• وستحضر فرنسا الصالون بنحو 72 عارضا ينشطون في تكنولوجيات تطوير شبكة المياه، وتستجيب في عروضها خلال أيام الصالون لمتطلبات السوق المحلية ورهانات الدولة المستقبلية، فيما تأتي إسبانيا في المركز الثاني تليها إيطاليا وألمانيا، والحضور الشرفي للهند والإمارات العربية، تشكل في المجموع 20 بلدا، إلى جانب فروع المؤسسات المتواجدة محليا بنسبة 40 بالمائة• وفي خضم الندوات والمداخلات التي يلقيها خبراء من هذه الدولة والدراسات التي أقيمت لحد اليوم حول مجال الري والموارد المائية، سيتم التطرق إلى ميكانيزمات النهوض بالقطاع وآليات تفعيل جداول الاستثمار المستقبلي بالجزائر وفق رؤى الخبرة الأجنبية، خصوصا وأن 13 محطة تحلية المياه مشاريع في الأفق، منها 7 محطات أخذت اهتمام إسبانيا حاليا، لتجسيد طموح الدولة، فيما تركز سيلفي أنظارها التي تعكس مأرب فرنسا الاستثماري، على تكوين الكفاءات المحلية في تقنيات تحلية المياه، والرغبة في زيادة عدد الزائرين للصالون هذه السنة، بعد أن وصل عددهم السنة الماضية إلى 1500 زائر، وقد أجرت ''ريد للمعارض'' الفرنسية وبمشاركة ''برومو'' صالون التي يديرها نبيل باي بومزراق، تحقيقات ميدانية بعد طبعة 2008، مست عدة جوانب بالقطاع محليا، انتهت إلى أن الجزائر تشكل مكسبا تجاريا استراتيجيا لأوروبا يستدعي تطوير الشبكة التقنية به للتقليص من حجم تكاليف النقل والشحن لاحقا•